Skip to main content

كسرن خوفهن..نساء مغربيات يتقدمن بشكاوى تحرش ضد رجل أعمال فرنسي

الجمعة 17 يونيو 2022
فضلت الشاكيات تغطية وجوههن بكمامات طبية ونظارات – وسائل إعلام مغربية

كسرت شابات مغربيات تعرضن لاعتداءات جنسية، حاجز الخوف بعد تقدمهن بشكاوى قضائية ضد رجل الأعمال الفرنسي جاك بوتيي، المعتقل حاليًا بفرنسا بتهمة اغتصاب فتاة قاصر.

فقد أعلنت جمعية حقوقية تؤازرهن اليوم الجمعة، أن فريق محامين تابع لها وضع الشكاوى باسم 4 موظفات سابقات في شركة للتأمين كان يديرها بوتيي، حول أفعال "الاتجار بالبشر والتحرش الجنسي والعنف اللفظي والمعنوي".

وحضرت ثلاث من الشاكيات الأربع إلى جانب أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الضحايا مؤتمرًا صحافيًا في طنجة، حيث كن يعملن، قدمن خلاله شهادات حول "معاناتهن"، في خروج إعلامي يعد نادرًا في المغرب، حيث تحجم النساء ضحايا اعتداءات جنسية في الغالب عن تقديم شكاوى.

وفضلت الشاكيات اللواتي تراوحت أعمارهن بين 26 و28 عامًا، تغطية وجوههن بكمامات طبية ونظارات وعدم كشف أسمائهن "حماية لهن".

ويشكل الخوف من الوصم الاجتماعي والأحكام السلبية، في الغالب، عوائق تمنع النساء ضحايا الاعتداءات الجنسية من الكلام.

وخلال المؤتمر أكدت ثلاث منهن أنهن فصلن من العمل بعدما رفضن الخضوع "للتحرش والابتزاز الجنسي" من طرف رئيس الشركة، في وقائع تعود إلى ما بين 2018 و2022.

وأوضحت رئيسة الجمعية عائشة كلاع أن "تحقيقًا فتح في هذه الشكاوى ولدينا ثقة في القضاء"، مشيرة إلى أن الجمعية سوف تقدم شكويين أخريين في الموضوع نفسه الأسبوع المقبل.

كما كان لافتًا اتهام الضحيات الثلاث في شهاداتهن "تواطؤ مسؤولين آخرين" مغاربة وفرنسيين في الشركة، ونددن بـ"استغلال هشاشة الموظفات" في هذه المؤسسة التي تملك ثلاثة فروع في طنجة.

يذكر أن القضاء الفرنسي قرر في مايو/ أيار ملاحقة جاك بوتيي البالغ من العمر 75 عامًا في قضية اتجار بالبشر واغتصاب قاصر، وذلك بعد تحقيق أولي جرى فتحه إثر شكوى من خمسة أشخاص، واستقال بوتيي من رئاسة الشركة في طنجة بعد اعتقاله.

كما أن رجل الأعمال الفرنسي ملاحق بتهم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز وحيازة صور جنسية لقاصرين.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة