تستضيف العاصمة البريطانية لندن معرض "إكسبو درون" للطائرات المسيرة من دون طيار لشركات من جميع أنحاء العالم. وهي تصممها للتغلب على صعوبات الطرق المزدحمة.
وقود الهيدروجين
وهي لا تستدعي تبديلًا للبطاريات أو شحن وهي مزودة بخلية وقود الهيدروجين، وتوفر أوقات طيران أطول بكثير. كما أنها خالية من الانبعاثات، ما يجعلها مثالية للبيئة ويمكن إعادة تزويدها بالوقود.
وتعرض شركة "إي أس أس أيروسبايس"، وهي شركة مقرها المملكة المتحدة أحدث طائراتها المسيرة بمواصفاتها الخاصة، ويمكنها جمع الكثير من البيانات في رحلة واحدة. وهذا الإصدار منها مزود بخلية وقود هايدروجين وإسطوانة كبيرة. وهي تزيد من الوقت التي تقضية طائرة من طراز "سينيوس 8" في الهواء.
كما تستعرض شركة "دي سي أس أيرو" الألمانية طائراتها من دون طيار. وتُصمم لتكون عامودًا فقريًا للإنتاج الضخم الرخيص. وتبدأ أسعارها اليوم من 40 ألف يورو ويزداد هذا السعر حسب مواصفاتها. وتخطط الشركة لإنتاج طائرات أرخص.
وتوفر هذه الطائرات إمكانية الطيران لثماني ساعات، كما يمكن استخدامها لتعيين المعالم الجغرافية باستخدام ماسح ضوئي لإنتاج خرائط مفصلة ثلاثية الأبعاد.
الهيدروجين طاقة المستقبل
وقد أوضح مدير مركز معلومات ودراسات الطاقة مصطفى البزركان في حديث إلى "العربي" من لندن، أن الهيدروجين هو مصدر للطاقة النظيفة ويمكن الاعتماد عليه في الشاحنات والسفن أيضًا، لافتًا إلى وجود ثلاثة أنواع من الهيدروجين، أحدها الرمادي الذي ينتج من حرق الفحم أو النفط وينتج ثاني أكسيد الكربون. وهناك الهيدروجين الأزرق الذي ينتج من الغاز.
وأكّد البزركان أن الهيدروجين الأكثر صداقة للبيئة هو الهيدروجين الأخضر الذي ينتج عن الكهرباء من مصادر متجددة إضافة إلى الماء.
ولفت إلى أن الهيدروجين قد يكون مصدر طاقة المستقبل التي تعمل على تحسين أداء السفن والطائرات، حيث يمكن استخدام خلايا الهيدروجين للرحلات الطويلة.
وأكّد البزركان أن استخدام الطائرات المسيرة يخدم عددًا من القطاعات منها الشحن والمهمات العسكرية وغيرها.
