كورونا غيّبت الموسيقى عن شوارع تركيا ومنحة مالية للمتضررين
أصدرت وزارة الثقافة والسياحة التركية قرارًا بتقديم منحة مالية للموسيقيين المتضررين جراء جائحة كورونا، التي غيّبت أصوات الموسيقى عن شوارع البلاد.
ويعمل عدد من الموسيقيين على سفن النقل التي تقل الركّاب عبر مضيق البوسفور الفاصل بين قارتي آسيا وأوروبا على أنغام الموسيقى، ولكنّهم يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة، بعد التوقف عن العمل لأكثر من عام، بسبب جائحة كورونا وغياب السيّاح الأجانب.
وعاود مراد وهو أحد العازفين على متن إحدى هذه السفن العزف مجددًا بعد أن افتقد ركاب السفينة الأجواء الموسيقية لمدة طويلة. ويقول في حديث إلى "العربي": "مررنا بأصعب تجربة في حياتنا خلال فترة الوباء".
ويضيف: "توقفت عن العزف وأصبحت مثل غيري أعاني لتأمين لقمة العيش، ولكن سُمح لي بالعزف مجددًا بعد رفع الحظر".
كما غابت الموسيقي عن العديد من الأماكن في شوارع تركيا، حيث تم حظر العزف تجنبًا للتجمعات البشرية، ما حوّل العازفين إلى عاطلين عن العمل.
ومن جهته، يتحدث يساف، وهو مواطن تركي، عن شارع الاستقلال الذي كان يعج بالعازفين والذي خلا منهم تمامًا، ما أفقده بهجته.
وعلت المطالبات بعودة العازفين إلى شوارع إسطنبول وسط مناشدات لتقديم الدعم المالي لهم. كما دفعت الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها العازفون بعدد من الفنانين لتنظيم حملة مساعدات لدعم الموسيقيين، وإبقاء موسيقى الشارع تصدح في كل مكان.