Skip to main content

كيف تتحايل روسيا لمنع "المحتوى المعارض" على "تويتر"؟

الأربعاء 10 مارس 2021
تسعى السلطات في روسيا إلى حذف المنشورات المرتبطة بالاحتجاجات المناهضة لسجن أليكسي نافالني في فبراير الماضي

أعلنت الهيئة الروسية للرقابة على الاتصالات "روسكومنادزور"، اليوم الأربعاء، أنها قيّدت استخدام موقع "تويتر" عن طريق إبطاء سرعته، بعد أن اتهمت السلطات منصة التواصل الاجتماعي بالامتناع مرارًا عن حذف "محتوى محظور".

وبحسب موقع "بلومبيرغ" ستبطئ السلطات الوصول إلى "تويتر" على جميع الأجهزة المحمولة، وعلى نصف أجهزة الكمبيوتر المكتبية، بعد أن" فشلت الشركة في إزالة المحتوى المتعلق بالانتحار عند المراهقين والمواد الإباحية وتعاطي المخدرات".

وهددت الهيئة بحجب الخدمة كليًا، وقالت: إن هناك أكثر من ثلاثة آلاف تدوينة على الموقع تضم محتوى غير قانوني.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد مساعي موسكو لفرض سيطرة أكبر على منصات التواصل الاجتماعي الأميركية، والغضب مما تقول إنه تقاعس عن الالتزام بالقوانين الروسية.

هل من رابط بين القرار والاحتجاجات؟

يستخدم أنصار المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي أدى سجنه الشهر الماضي إلى احتجاجات في أنحاء البلاد، "تويتر" وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي الأميركية الأخرى على نطاق واسع.

وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من إعلان مسؤولين رسميين عن رفع دعاوى قضائية ضد "تويتر" وأربع شركات أخرى، بسبب عدم حذف منشورات حول احتجاجات الشهر الماضي في روسيا ضد سجن زعيم المعارضة أليكسي نافالني.

وذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" أن "روسكومنادزور" قد تقيّد عمل بعض الخدمات الأخرى على الإنترنت إذا استمرت في "تحدي القوانين المحلية. وقال مشرعون روس في البرلمان، اليوم الأربعاء: إن شركة "فيسبوك" قد تكون التالية.

المزيد من القيود

ولم تعقّب "تويتر" حتى الآن على القرار الروسي. وتتعرض منصتها للتواصل الاجتماعي لضغوط متزايدة من عدة جهات تنظيمية في بعض البلدان.

فقد تم حظر تطبيق "تويتر" في الصين، وكانت الشركة من ضمن شركات أخرى حُكِم عليها بدفع غرامات في تركيا أواخر العام الماضي، في خطوة وصفها نشطاء بأنها محاولة لخنق المعارضة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة