Skip to main content

كيف تسير المباحثات بين السعودية وإيران في بغداد؟

الثلاثاء 12 أكتوبر 2021

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن التركيز خلال الجولات الأربع في الحوار مع السعودية كان على العلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية خصوصًا ما يتعلق منها بمنطقة الخليج.

وأشار زادة إلى أنه جرى الاتفاق على عدم مناقشة المباحثات في العلن، وأن سيرها لا يتطلب تغيير مكان انعقادها في بغداد.

وأضاف زادة أن الحوار مع السعودية "يمكن أن يؤدي إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة"، ولفت إلى أن "المفاوضات وصلت إلى مرحلة جدية أكثر".

وأوضح: "بحثنا مع السعودية عددًا من الملفات المشتركة والملفات الإقليمية وبينها الشأن اليمني"، وتابع بالقول إن "ظروف الشعب اليمني مأساوية ومفاوضاتنا مع السعودية تتركز على استتباب الأمن في هذا البلد".

اللعب على المفاوضات

وقال مبارك العاتي وهو كاتب سياسي من السعودية، لـ"العربي": إن هناك ارتياحًا بين الرياض وطهران، حول سير المحادثات بينهما، ولا سيما أن الملف الأهم على الطاولة هو الأمني.

وأضاف العاتي من الرياض أن "السعودية تؤكد على حُسن الجوار، وأن تتعامل إيران باعتبارها دولة وليس ثورة، وهذا يتطلب وقف التدخل في كل شؤون المنطقة وتحديدًا في أمن الجزيرة العربية ووقف زعزعة استقرار المنطقة".

وألمح الكاتب السياسي إلى أن الملفين اليمني والعراقي سيكونان من أهم الملفات التي سيجري بحثها لاحقًا إن تطوّرت المباحثات إلى مستويات سياسية.

وبيّن العاتي أن إيران في حالة عزلة بسبب سلوكها في المنطقة؛ ونتيجة العقوبات التي خنقتها اقتصاديًا، وأثرت على متخذ القرار الإيراني، وبات عليه لزامًا أن ينفتح على كل الاتجاهات، وفق قوله.

ولفت العاتي إلى أن "السعودية تعتبر البوابة الأكبر لأي طرف يريد أن يعود إلى العالم الإسلامي، وبالتالي قبول المملكة لسلوك النظام الإيراني في حال تغييره سينعكس على بقية دول المنطقة".

وزاد قائلًا: "لذلك إيران حتى الآن لم تقدم أي تنازل بل تريد أن تلعب على وتر المفاوضات دون تقديم أي شيء ملموس، ولم تقدم أي خطوة تطمينية" حسب تعبيره.

المصادر:
العربي
شارك القصة