السبت 27 أبريل / أبريل 2024

كيف سيترجم تفاؤل أميركا على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل؟ 

كيف سيترجم تفاؤل أميركا على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل؟ 

Changed

نافذة إخبارية تناقش تصريحات الوسيط الأميركي الأخيرة حول ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل (الصورة: الوكالة الوطنية للإعلام)
أكّد الوسيط الأميركي آموس هوكستين بعد وصوله إلى بيروت أن المفاوضات بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل حققت "تقدمًا جيدًا جدًا".

أبدى الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكستين تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق لحل النزاع القائم حول الحدود البحرية.

وقد أكّد هوكستين بعد وصوله إلى بيروت صباح الجمعة، لإجراء جولة خاطفة من المحادثات مع كبار المسؤولين، أن المفاوضات بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل حققت "تقدمًا جيدًا جدًا".

وكشف هوكستين عن هذه الأجواء الإيجابية، بعد اجتماعه بالرئيس ميشال عون ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب ومدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

ويجري لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية المشتركة مما سيسهم في تحديد انتماء موارد النفط والغاز لكل دولة، ويمهد الطريق أمام المزيد من عمليات الاستكشاف.

المرحلة الأكثر إيجابية

وقد اعتبر الصحافي يوسف دياب أن الأجواء هي "أكثر إيجابية مقارنة مع الزيارات الأخرى التي قام بها الوسيط الأميركي". 

وقال دياب في حديث إلى "العربي" من بيروت: "من الواضح أن هوكستين يحمل شيئًا جديدًا من الجانب الإسرائيلي وهو قبول بكامل حقل قانا مع التعرجات التي طلبها لبنان، على أن تكون إسرائيل سيدة على كل حقل كاريش، وهو ما كان موضوع تجاذب في الزيارات السابقة بين الطرفين".

وأضاف: "كان الجانب الإسرائيلي يريد خطًا مستقيمًا على الخط 23 ويقتطع جزءًا من حقل قانا". 

نقاط عالقة

وشرح دياب أنه على الرغم من التقدم الإيجابي تبقى بعض النقاط العالقة المتعلقة بالبلوك رقم 8 اللبناني وحاجة  إسرائيل لتمرير الأنابيب عبره، لافتًا إلى أن هذا الموضوع يبقى موضع تجاذب بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي عبر الوسيط الأميركي. 

وأوضح دياب أن الجانب اللبناني يريد إجراء المزيد من الدراسة وأن يعرف ما هي ضرورات أن يقبل بمثل هذا التمرير وهل سيكون لبنان شريكًا في الأنابيب التي ستمتد في المرحلة المقبلة. 

شروط لبنان

كما لفت إلى أن للبنان ثلاثة شروط، الأول هو ألا تبدأ إسرائيل باستخراج الغاز قبل أن يحصل لبنان على اتفاق كامل وناجز بشأن حدوده البحرية.

أمّا الشرط الثاني، وفق دياب، فهو ألا يكون هناك شراكة مع إسرائيل بمعنى أن تكون بعض الشركات التي ستتولى عملية التنقيب عن الغاز في لبنان هي التي تدير بعض النقاط المشتركة بين إسرائيل ولبنان.

ويقضي الشرط الثالث بألا يكون هناك وصاية على لبنان في المرحلة المقبلة عندما يبدأ باستخراج الغاز والنفط، وأن يكون موضع ابتزاز من الجانب الإسرائيلي.

وأكّد دياب أن مبدأ التفاوض قائم على البحث عن نقاط مشتركة وتقديم تنازلات، معتبرًا ان إسرائيل قدّمت تنازلات عندما أخرت استخراج الغاز إلى بعد أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وقد أعطي لبنان ضمانات غربية وإسرائيلية بأن نفط لبنان وغازه سيكون شريكًا في السوق العالمية، بحسب دياب. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close