لأول مرة.. فتح أنفاق الكولوسيوم في روما بالكامل للسيّاح

لأول مرة، سيتمكن زوار الكولوسيوم في روما من استكشاف الأنفاق والغرف الموجودة تحت الأرض حيث كان المصارعون والحيوانات البرية يستعدون للمعركة.

ويمتد البناء الأثري الذي يبلغ عمره 2000 عام على مساحة 15 ألف متر مربع، وفتح أمام السياح بعد الانتهاء من مشروع ترميمه الممول من دار الأزياء الإيطالية "تودز" وفق "الغارديان".

وسمحت السلطات الإيطالية الآن للزوار، بسلك الممرات التي تسمح باستكشاف الأنفاق والغرف تحت الأرض، بعد أن كان بإمكانهم النزول إلى شبكة "الهايوجيوم" فقط التي تقع أسفل ما كان يُعرف بساحة المدرج وكانت غير مرئية للمشاهدين في العصور القديمة.

وقالت مديرة الكولوسيوم ألفونسينا روسو: إن شبكة الهايوجيوم، التي تم التنقيب عنها في الأصل بالقرن التاسع عشر، كانت بمثابة "الكواليس" للمدرج.

وأضافت روسو: "اليوم سنعيد للجمهور نصبًا تذكاريًا داخل الكونسورتيوم"، وهذه الشبكة يعود تاريخها لمئات السنين منذ افتتاح المدرج عام 80 ميلادي.

وأشارت إلى أن الممرات الـ15 التي تم ترميمها تسرد "التاريخ الذي ترك على مر الزمن".

وقال رئيس مجلس إدارة "تودز" دييجو ديلا فالي: إن أكثر من 80 من علماء الآثار والمهندسين المعماريين والمهندسين شاركوا في المشروع الذي يستمر لمدة عامين "لإعادة توجيه الأنظار إلى نصب يحبه العالم بأسره".

ووفق "الغارديان"، كثرت الانتقادات عندما أعلن وزير الثقافة الإيطالي، داريو فرانشيسكيني، عن العديد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتجديد المعالم الأثرية في روما.

وكان ترميم شبكة الأنفاق ضمن الجزء الثاني من مشروع ثلاثي المراحل في الكولوسيوم والذي بدأ قبل ثماني سنوات والذي دفعت شركة "تودز" من أجله ما مجموعه 25 مليون يورو.