Skip to main content

لا حسم لملف الاختفاء القسري.. عراقيون ينتظرون أولادهم المفقودين

الإثنين 1 أبريل 2024
فقد آلاف العراقيين خلال الحرب على تنظيم "الدولة" قبل سنوات- غيتي

يواجه آلاف المغيبين في العراق مصيرًا مجهولًا منذ ثماني سنوات، بينما تتفاقم أوضاع عائلات المغيبين في الأنبار، والذين يقدر عددهم بنحو تسعة آلاف شخص في عموم مدن المحافظة.

وترك أغلب المفقودين زوجات وأطفالًا بلا معيل، في وقت يترقب فيه ذويهم من الكتل السياسية العمل على الكشف عن مصير من فقدوا قسرًا في الأنبار والمحافظات الأخرى، خلال العمليات العسكرية والمعارك ضد تنظيم "الدولة" بين عامي 2014 و2017. 

أم يوسف وأبناؤها

رصد "العربي" قصة أم يوسف المحمدي، التي لا تزال تنتظر أولادها وهي تستمع لآيات من القرآن الكريم، في سورة يوسف، إذ تحاول الأم العراقية أن تستمد الأمل من قصص عاد فيها الأبناء، فلأكثر من ثماني سنوات يغيب عنها أبناؤها الخمسة في الصقلاوية من محافظة الأنبار غربي العراق.

وتخشى "أم يوسف" أن تبيض عيناها قبل أن تلتقي بهم، بعد أن ضعف بصرها، ونالت الأمراض المزمنة منها، وهي التي كانت قد شقيت برعاية 24 من الأحفاد.

وتروي المسنة العراقية لمراسل "العربي" تحسين طه، حادثة اختفاء أولادها بعد أن تم عزل النساء والأطفال عن الرجال عام 2016. 

ويبلغ عدد المغيبين قسرًا في الصقلاوية أكثر من 750 شخصًا، وفقًا لمصادر رسمية، حيث يترقب ذووهم الكشف عن مصيرهم، فيما تتهم حكومة الأنبار المحلية الحكومة الاتحادية، بالتقصير وعدم الجدية في حسم ملف المفقودين.

انتقادات للحكومة

وقال سعد غازي، عضو مجلس محافظة الأنبار، إن أغلب المفقودين، كان ذنبهم أنهم لم يمتلكوا القدرة المالية على النزوح خلال العمليات العسكرية.

ويضيف في حديث إلى "العربي": "بكل صراحة أقول إن الحكومة غير جادة بحسم هذا الملف أو توفير تعويضات".

ولا إحصائيات رسمية عن عدد المدنيين الذين فقدت آثارهم في كافة المحافظات، في أثناء فترة العمليات العسكرية، التي امتدت لثلاث سنوات، فيما ترجح تقديرات وجود آلاف المغيبين، في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى.

ويشير مراسل "العربي"، إلى أن ناشطين عراقيين يلوحون بتدويل ملف المفقودين في البلاد، للضغط على القوى السياسية والحكومة العراقية، ودفعها نحو إجراء تحقيقات مستقلة لتحديد مصير آلاف المفقودين، وكشف الجهات الضالعة في احتجازهم.

المصادر:
العربي
شارك القصة