Skip to main content

لبنان تحت وقع الانهيار.. الرئاسة تسير بلا عكازي الحكومة والمصرف المركزي

السبت 14 أغسطس 2021

يعيش لبنان حالة من الاستنفار الأمني بعد قرار رفع الدعم عن المحروقات، والاحتجاجات الشعبية الواسعة التي أعقبت هذه الخطوة. ودعا الرئيس ميشال عون إلى اجتماع حكومي قوبل بالرفض من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.

من ناحيته، أمل البطريرك اللبناني مار بشارة بطرس الراعي في أن تتشكل حكومة في القريب العاجل بعد اجتماعه بالرئيس، معربًا عن اعتقاده بأن هذا الأمر سيكون مدخلًا للحل.

وأشار الصحافي اللبناني يوسف دياب إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال المستقيل، هو مقيد بنص دستوري يلزم الحكومة بالعمل وفق حدود ضيقة، ويمنعه من الدعوة لانعقاد جلسة مجلس وزراء بغية اتخاذ قرارات كبيرة كقرار رفع الدعم، الذي قد يؤدي لردات فعل لا يمكن لحكومة مستقيلة أن تتحملها.

كرة الرئيس

واعتبر الصحافي دياب، في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن رئيس الجمهورية هو الطرف الأساسي اليوم في مسألة تعطيل تشكيل حكومة جديدة، وهو يحاول سد ذلك الفراغ بأمرين، أولهما التعويل على اجتماعات مجلس الدفاع الأعلى لدفعه إلى اتخاذ قرارات بدل من حكومة أصيلة، كما أنه يطالب حاكم المصرف بتغطية العجز المالي في دعم المحروقات والسلع الأساسية، وصولًا للمطالبة بعقد جلسة لحكومة مستقيلة بغية تشكيل صورة للرأي العام أن البلاد تسير بشكل طبيعي.

ويشهد لبنان أزمات كبيرة بفعل الانقطاع شبه التام للكهرباء، وشح مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدات الخاصة.

وعلى أثر قرار رفع الدعم وتداعياته الاقتصادية والأمنية ومواكبة مع التحركات الشعبية الاحتجاجية، عقد قائد الجيش جوزيف عون اجتماعًا موسعًا مع قادة الأجهزة الأمنية، حيث اتفق المجتمعون على اتخاذ خطوات لمنع تكرار الحوادث الأمنية التي وقعت في أكثر من منطقة.

ولفت الصحافي دياب إلى أن رئيس الحكومة المستقيل لا يستطيع "تلقف كرة" رفع الدعم واستنزاف ما تبقى من احتياط خزينة الدولة، الذي يعتبر احتياطًا إلزاميًا للمودعين لا للدولة اللبنانية، كما أن رئيس حكومة تصريف الأعمال أراد أن يوجه رسالة لكل الأطراف السياسية التي دفعت بحكومته للاستقالة غداة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب 2020، ولوحت بمحاسبته، وبالتحديد لرئاستي الجمهورية والمجلس النيابي إضافة لحزب الله، الذين قاموا بسحب يدهم من حكومة دياب التي بدت عاجزة أمام تداعيات الانفجار. 

المصادر:
العربي
شارك القصة