الأحد 13 أكتوبر / October 2024

لتأمين قوت يومهن.. يمنيات يؤسسن مشاريع صغيرة لتصنيع وبيع البخور

لتأمين قوت يومهن.. يمنيات يؤسسن مشاريع صغيرة لتصنيع وبيع البخور

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "شبابيك" حول ما يقدمه اتحاد النساء باليمن من خدمات تأهيل وتدريب للمرأة اليمنية (الصورة: العربي)
بالنسبة للعديد من النساء في بلد محافظ مثل اليمن، فإن إدارة الأعمال التجارية من المنزل هي الأفضل لأنها لا تتطلب منهن الالتزام بالذهاب إلى مكان العمل بانتظام.

في رحلة تبدأ من المطبخ إلى السوق، تعمل وفاء الصرابي وهي أرملة يمنية تعول ستة أطفال في تصنيع البخور في مطبخ منزلها ثم تبيعه في الأسواق، وتعتمد على هذا العمل من أجل مساعدة أسرتها.

وتوضح وفاء الصرابي أن المكونات الأساسية في صناعة البخور هي السكر النباتي وماء الورد، مشيرة إلى أنها تحرص على الحصول على المنتجات والمادة الخام الممتازة لتصنيع البخور والعطور.

وبدأت وفاء العمل معلمة للغة العربية، ومع عدم الانتظام في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرة الحوثيين لأكثر من أربع سنوات، حولت جهدها إلى تصنيع البخور وبيعه في صنعاء.

تعمل اليمنية وفاء الصرابي في صناعة البخور في مطبخ منزلها ثم تبيعه في الأسواق
تعمل اليمنية وفاء الصرابي في صناعة البخور في مطبخ منزلها ثم تبيعه في الأسواق - العربي

وأدى التضخم ونقص العملات الأجنبية إلى صعوبة تأمين أساسيات الحياة لدى الكثيرين في البلاد التي تستورد معظم احتياجاتها، لكن بعض المواد الأساسية في صناعة البخور هي يمنية خالصة.

وتزداد الأمور صعوبة على آلاف النساء اللاتي يكافحن من أجل تغطية نفقاتهن وإعالة أسرهن في بلد مزقته الحرب، ما دعا وفاء إلى تعليم غيرها من النساء مهارات صناعة البخور.

وبالنسبة للعديد من النساء في بلد محافظ مثل اليمن، فإن إدارة الأعمال التجارية من المنزل هي الأفضل لأنها لا تتطلب منهن الالتزام بالذهاب إلى مكان العمل بشكل منتظم.

"واقع المرأة اليمنية الاقتصادي"

وفي هذا الإطار، تشير مديرة الدائرة الإعلامية في اتحاد نساء اليمن إيمان المطري إلى أن الحرب الطاحنة على اليمن طالت النساء اليمنيات بشكل كبير، لافتة إلى أن المرأة اليمنية خلال فترة الحرب أثبتت نفسها ووجودها من خلال فتح مشاريع كثيرة، استطاعت من خلالها إيجاد لقمة العيش في ظل الوضع الراهن للبلد.

وتضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة اليمنية صنعاء، أن اتحاد نساء اليمن يسعى دائمًا لدعم المرأة في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية، في ظل الوضع الراهن والأوضاع السيئة التي سببتها الحروب والصراعات، مؤكدة أن الاتحاد ما زال يحافظ على وحدته وما زال يعمل شمالًا وجنوبًا وفروعه مفتوحة دائمًا أمام المرأة.

وتردف المطري أن الاتحاد وبعد 8 سنوات من الحرب، استطاع أن ينظم أنشطة ومشروعات وخدمات كثيرة للنساء منها التمكين الاقتصادي من خلال فتح مساحات آمنة للنساء والفتيات يتم من خلالها تقديم العديد من الخدمات منها الدعم النفسي والدعم الصحي، بالإضافة إلى المساعدات النقدية والتدريب والتأهيل.

وبشأن إقبال اليمنيات اليوم على التعليم، توضح أن اتحاد نساء اليمن إلى جانب التمكين الاقتصادي للنساء، من خلال التدريب على صناعة البخور والعطور، والمعجنات، والحلويات، والحقائب والخياطة، فهو يعمل على تعليمهن القراءة والكتابة، كما أن الاتحاد يساعد الفتيات على الالتحاق بالمدارس وذلك عبر التشبيك مع المدارس الحكومية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close