لتجديد اتفاق الحبوب.. روسيا: لسنا راضين عن التعامل الأممي مع صادراتنا
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين قوله اليوم السبت: إن بلاده لا تزال "غير راضية عن كيفية حل مشكلة صادراتها الزراعية" في إطار اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وذلك بعد أحدث المناقشات مع مسؤول كبير بالأمم المتحدة حول الموضوع.
وأضاف فيرشينين: "لا نزال غير راضين عن التقدم المحرز. هذا مهم جدًا لنا".
وقالت الوكالة إن فيرشينين كان يتحدث بعد محادثات في موسكو مع رئيسة منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا غرينسبان.
وكان الكرملين قد قال اليوم: إن الرئيس فلاديمير بوتين لم يرد بعد على مقترحات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول كيفية تمديد وتحسين الاتفاق الذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
"موسكو لا ترى أي تقدم"
وفي السادس والعشرين من الشهر الماضي، أكدت روسيا أنها لا ترى "أي تقدم" في رفع العقبات أمام صادراتها من الأسمدة، وهو شرط وضعته موسكو لتمديد الاتفاق بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية الذي ينتهي في منتصف مايو/ أيار الحالي.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف النائب السابق لوزير الخارجية في مؤتمر صحافي: "حتى الآن لا نرى أي تقدم".
وأضاف السفير: "نقدر جهود الأمم المتحدة التي تحاول بذل أقصى جهودها، لكننا حتى الآن لم نشهد سوى الوعود".
وهددت موسكو في منتصف أبريل/ نيسان بتعليق مبادرة الحبوب إذا لم يتم تلبية مطالبها الخمسة، بما في ذلك إعادة ربط مصرفها المتخصص بالزراعة روسيلخوزبنك بنظام سويفت المصرفي الدولي.
وطالبت روسيا باستئناف عمليات تسليمها آلات زراعية وقطع غيار وإزالة معوقات تأمين السفن والوصول إلى الموانئ الأجنبية.
كذلك، دعت موسكو إلى إلغاء تجميد أصول شركات روسية مرتبطة بالقطاع الزراعي وموجودة في الخارج واستئناف تشغيل خط أنابيب تولياتي-أوديسا، الذي يربط روسيا بأوكرانيا ويسمح بتسليم الأمونيا وهو مكون كيميائي يستخدم على نطاق واسع في الزراعة.
وقال غاتيلوف: "حتى الآن، لم يتم إحراز تقدم حقيقي في حل هذه المشاكل".