أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تعزيز جاهزيتها العسكرية في الشرق الأوسط حيث سترسل أنظمة دفاع جوي إلى المنطقة، ردًا على الهجمات الأخيرة على القوات الأميركية في المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة بعد عامين من سحب إدارة الرئيس جو بايدن أنظمة الدفاع الجوي من الشرق الأوسط، مع انخفاض التوتر مع إيران.
لكن بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسّام على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أرسلت الولايات المتحدة قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط، تشمل حاملتي طائرات والسفن المرافقة لهما، ونحو 2000 من قوات مشاة البحرية.
كما وضعت واشنطن نفسها في حالة تأهب قصوى تحسبًا لنشاطات الجماعات المدعومة من إيران، مع تصاعد حدة التوتر في المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولوّحت بالرد في حال تدخلت أطراف أخرى في المواجهة مع إسرائيل.
"تعزيز جهود الردع"
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: "بعد مناقشات مستفيضة مع الرئيس جو بايدن بشأن التصعيد الأخير من قبل إيران والقوى التي تعمل بالوكالة عنها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وجّهت اليوم بسلسلة من الخطوات الإضافية لتعزيز موقف وزارة الدفاع في المنطقة".
وأضاف أنّ واشنطن ستُرسل منظومات الدفاع الجوي الصاروخي "ثاد" المعروف باسم نظام الدفاع ضد الأهداف التي تطير على ارتفاعات عالية، ومنظومة "باتريت" للصواريخ الاعتراضية إلى الشرق الأوسط، إضافة إلى قوات إضافية من دون ذكر عددهم.
ووضع البنتاغون بالفعل نحو ألفي جندي في حالة جاهزية عالية لإرسالهم إلى المنطقة إذا دعت الحاجة.
وقال أوستن: "ستعزز هذه الخطوات جهود الردع في المنطقة وتزيد من حماية القوات الأميركية هناك وتساعد في الدفاع عن إسرائيل".
وأشار إلى أنّه أمر بإعادة حاملة الطائرات "يو إس إس آيزنهاور" إلى منطقة عمليات القيادة الوسطى لتعزيز القدرة الأميركية على الاستجابة لحالات الطوارئ، وسيُواصل تقييم تموضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط والنظر في نشر قدرات إضافية حسب الضرورة.
والخميس، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنّ المدمّرة "يو إس إس كارني" أسقطت 3 صواريخ وعددًا من المسيّرات أطلقها الحوثيون من اليمن.
والأربعاء، تصدّت القوات الأميركية لـ3 مسيّرات استهدفت قوات التحالف في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق.
