Skip to main content

لخفض الأسعار.. بايدن يعتزم سحب نفط إضافي من الاحتياطي الإستراتيجي

الأربعاء 19 أكتوبر 2022

بهدف خفض أسعار المحروقات في الولايات المتحدة، يعتزم رئيس البلاد جو بايدن اليوم الأربعاء الإعلان عن سحب 15 مليون برميل نفط إضافي من الاحتياطي الإستراتيجي لضخها في السوق الأميركية، حسبما أفاد مسؤول أميركي كبير.

وأكد المسؤول الأميركي أن سيد البيت الأبيض لا يستبعد سحب كميات إضافية أخرى إذا لزم الأمر.

وهذه الكمية التي سيتم ضخها في السوق في ديسمبر/ كانون الأول ستمثل الجزء الأخير المتبقي من برنامج أعلن عنه الرئيس الأميركي في الربيع لمواجهة ارتفاع أسعار الذهب الأسود، بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا. ونصّ هذا البرنامج يومها على سحب ما مجموعه 180 مليون برميل نفط من الاحتياطي الإستراتيجي.

وكانت الأنباء التي أوردها خلال نهار الثلاثاء عدد من وسائل الإعلام الأميركية بشأن هذا القرار كافية لخفض أسعار النفط، إذ تراجع سعر نفط غرب تكساس الوسيط - تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني - بنسبة 3.08% مسجّلًا 82.82 دولارًا للبرميل.

إعادة تكوين الاحتياطي الإستراتيجي

وقال المسؤول الأميركي الكبير لصحافيين: إن "الرئيس أصدر تعليماته لوزارة الطاقة بالاستعداد لبيع المزيد (من نفط الاحتياطي الإستراتيجي) هذا الشتاء إذا اقتضى الأمر ذلك، سواء بسبب روسيا أو بسبب أنشطة أخرى يمكن أن تثير اضطرابًا في السوق".

وأضاف أن بايدن يعتزم في الوقت نفسه وضع آلية من شأنها أن تعيد تكوين الاحتياطي الإستراتيجي على المدى الطويل.

وأوضح أن الحكومة الأميركية ستبدأ بإعادة شراء النفط عندما ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما بين 67 دولارًا و72 دولارًا للبرميل.

وردًا على سؤال بشأن إمكانية الحدّ من صادرات النفط الأميركي أو تعليق هذه الصادرات مؤقتًا، أوضح المسؤول أن إدارة بايدن "تبقي جميع الأدوات على الطاولة، أي شيء يمكن أن يساعد في تأمين إمدادات" السوق الأميركية.

الانتخابات التشريعية الأميركية

ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، يبذل بايدن قصارى جهده لخفض أسعار المحروقات في الولايات المتحدة، لما قد يكون لهذا الأمر من انعكاس سلبي على شعبيته ونتائج مرشحي حزبه الديمقراطي في الانتخابات.

وعلى الرغم من أن أسعار البنزين انخفضت بنسبة 22% منذ منتصف يونيو/ حزيران حين بلغت ذروتها، إلا أنها لا تزال أعلى بنسبة 16% من المستوى الذي كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.

أما بالنسبة للديزل، فلم يتراجع سعره منذ يونيو إلا قليلًا، وذلك بسبب ضآلة حجم المخزون من هذه السلعة التي تباع اليوم بأكثر من 50% بالمقارنة مع السعر الذي كانت عليه العام الماضي.

ومنذ مطلع سبتمبر/ أيلول 2021، سحبت الولايات المتحدة أكثر من 212 مليون برميل من الاحتياطي الإستراتيجي الذي بلغ أدنى مستوى له منذ يونيو 1984.

ولفت المسؤول نفسه إلى أن بايدن دعا شركات النفط لأن "تنقل على الفور إلى عملائها انخفاض أسعار الطاقة"، مشيرًا إلى أنّ "إبقاء الأسعار مرتفعة عندما تنخفض التكاليف هو أمر غير مقبول.

وجاء هذا الإعلان أيضًا، بعد اتهامات الولايات المتحدة الأميركية للسعودية بـ"الانحياز" لروسيا في قرار خفض إنتاج النفط الصادر عن أوبك+ في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. لكن المملكة أكدت أن القرار "اقتصادي بحت".

وكانت مجموعة أوبك بلاس، المكونة من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بينها روسيا والسعودية، قرّرت هذا الشهر خفض حصص إنتاج النفط بهدف دعم أسعار الخام التي كانت تتراجع.

واعتبر البيت الأبيض أن قرار خفض الإنتاج الذي يصب في مصلحة موسكو يعني أن الرياض قرّرت الوقوف إلى جانب روسيا فيما تحاول واشنطن حرمانها من مصادر دخلها خصوصًا في قطاع الطاقة ردًا على هجومها على أوكرانيا.

والأحد، كرّر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان عبر محطة "سي إن إن" التأكيد أن بايدن "سيعيد تقييم علاقاتنا مع السعودية لأنها وقفت إلى جانب روسيا ضد مصالح الشعب الأميركي".

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة