Skip to main content

"لستم وحدكم".. وفد من البرلمان الأوروبي يزور تايوان في ظل ضغوط بكين

الخميس 4 نوفمبر 2021
رئيسة تايوان خلال استقبال العضو الفرنسي في البرلمان الأوروبي رافاييل جلوكسمان

أكد أوّل وفد رسمي للبرلمان الأوروبي إلى تايوان اليوم الخميس، أن الجزيرة المعزولة دبلوماسيًا "ليست وحدها"، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات أكثر جرأة لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتايوان في الوقت الذي تواجه فيه الأخيرة ضغوطًا متنامية من قبل بكين.

وتحرص تايوان، التي ليس لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع أي بلد أوروبي باستثناء الفاتيكان، على تعزيز العلاقات مع أعضاء الاتحاد الأوروبي.

وتأتي زيارة الوفد الأوروبي في وقت تكثف فيه الصين الضغط العسكري عليها، بما يشمل مهام متكررة للطائرات الحربية قرب تايوان، التي تعتبرها بكين إقليمًا تابعًا لها ولم تستبعد استعادتها بالقوة.

"أوروبا تقف معكم"

من جهته، قال رافاييل جلوكسمان، العضو الفرنسي بالبرلمان الأوروبي لرئيسة تايوان تساي إينغ وين في اجتماع أذيع في بث حي عبر موقع "فيسبوك": "أتينا إلى هنا برسالة بسيطة جدًا وواضحة جدًا: أنتم لستم وحدكم، أوروبا تقف معكم".

وأضاف جلوكسمان الذي يرأس الوفد: "ينبغي اعتبار زيارتنا خطوة أولى مهمة.. لكن نحتاج بعد ذلك إلى جدول أعمال محدد للغاية لاجتماعات رفيعة المستوى وخطوات محددة عالية المستوى معًا لبناء علاقات أقوى بكثير بين الاتحاد الأوروبي وتايوان".

وتستمر هذه الزيارة ثلاثة أيام، ونظمتها لجنة بالبرلمان الأوروبي معنية بالتعامل مع التدخل الخارجي في العمليات الديمقراطية.

وحذرت تساي من تزايد الجهود الصينية لكسب نفوذ في تايوان، مطالبة الأجهزة الأمنية بالتصدي لمساعي الاختراق.

وقالت للوفد في المكتب الرئاسي: "نأمل في إقامة تحالف ديمقراطي ضد التضليل... نعتقد أنه يمكن لتايوان والاتحاد الأوروبي بالتأكيد مواصلة تعزيز شراكتنا في كل المجالات".

يُشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، استعداد بلاده للتدخّل والدفاع عن تايوان إذا ما هاجتمها الصين، بينما ردّت الوزارة الخارجية الصينية على هذه التصريحات، داعية واشنطن إلى عدم إرسال إشارات خاطئة للمؤيدين لاستقلال تايبيه.

وتحجم معظم الدول عن استضافة وزراء من تايوان أو إرسال مسؤولين كبار إليها خوفًا من رد الصين.

الصين: على الجانب الأوروبي إصلاح الخطأ

في المقابل، شددت وزارة الخارجية الصينية على أنه "ينبغي ألا ترسل أوروبا إشارات خاطئة إلى القوى الانفصالية في تايوان وإلا فإنها تخاطر بإلحاق ضرر بالعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي".

وذكر المتحدث باسم الوزارة وانغ ون بين في إفادة صحفية أن على الجانب الأوروبي إصلاح هذا الخطأ.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة