لقطات جديدة توثق "مأساة" هوليوود وفيلم "راست".. التحقيقات لم تنته بعد

نشرت شرطة مقاطعة "سانتا في" لقطات جديدة من موقع تصوير فيلم "راست" قبل وبعد حادثة إطلاق النار، التي تسبّبت في مقتل المصورة السينمائية هالينا هتشنز على يد الممثل أليك بالدوين.

وقُتلت هتشينز البالغة من العمر 42 عامًا، وأُصيب المخرج جويل سوزا بجروح خطيرة جراء إطلاق عيار ناري عن طريق الخطأ، من مسدس كان يستخدمه بالدوين خلال التدريب على مشهد قبل تصويره في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت. وكان بالدوين مشاركًا في إنتاج هذا الفيلم.

"ماذا تحتاج؟"

وتظهر إحدى اللقطات بالدوين وهو يسحب مسدسًا من قراب في سترته، ثم يصوبه على الكاميرا، وقد بدا أنها صوّرت في كنيسة بونانزا كريك رانش، حيث قُتلت هتشينز.

وأظهرت لقطات أخرى جهود فرق الإنقاذ لإسعاف المصورة السينمائية، وكذلك عثور ضابط الشرطة على بالدوين على بعد حوالي 20 قدمًا وهو يقوم بإجراء مكالمة هاتفية، حيث قال له إنه "هو من كان يحمل المسدس، ماذا يحتاج؟".

ومن مكتب الشرطة الذي نُقل إليه الممثل الأميركي، بدا الأخير وهو يتلقى خبر وفاة هتشينز متأثرة بجراحها. 

ويورد موقع "لوس أنجلوس تايمز" أن بالدوين تفاعل بالجلوس في صمت وذهول، وبعد أن أطبق بيده على فمه، قال إنه يود أن يتصل بزوجته.

ونقلت "بي بي سي" عن مكتب شرطة سانتا في ما ذكره في بيان مصاحب لنشر اللقطات، وفيه أن التحقيق في إطلاق النار "لا يزال مفتوحًا ومستمرًا".

كما نقلت عن صحيفة "نيويورك تايمز"، إشارتها إلى أن متحدثا باسم مكتب شرطة "سانتي في"، قد أوضح أن قرار السلطات الكشف عن هذه الملفات جاء بعد طلبات متعددة من وسائل الإعلام.

ووقعت الحادثة في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في مزرعة في سانتا في. وبينما كان يُعتقد أن السلاح المستخدم خلبيًا، انطلقت منه الرصاصة. 

ولم توجه الشرطة اتهامات جنائية بعد، لكنها لا تستبعد القيام بذلك، بما في ذلك ضد أليك بالدوين.

واتهم تقرير صادر عن سلطات ولاية نيو مكسيكو الأربعاء الماضي، منتجي فيلم "راست" بأنهم فشلوا في اتباع شروط السلامة في المكان الذي قتل فيه أليك بالدوين المصورة السينمائية.

يُذكر أن أسرة هتشينز كانت قد رفعت في فبراير/ شباط الماضي، دعوى قضائية على نجم هوليود الممثل أليك بالدوين وآخرين، واتهمتهم بتجاهل عدد من معايير السلامة الخاصة بالعمل في مواقع تصوير الأفلام.