الثلاثاء 1 أكتوبر / October 2024

لقطات من إطلاق "صاروخ القاسم".. كيف خدعت المقاومة القبة الحديدية؟

لقطات من إطلاق "صاروخ القاسم".. كيف خدعت المقاومة القبة الحديدية؟

شارك القصة

صواريخ المقاومة
تم إطلاق نحو 3500 صاروخ من قطاع غزة خلال العدوان الحالي الذي تسميه إسرائيل عملية "حارس الأسوار" (الأناضول)
رغم احتفاء الإعلام الإسرائيلي بمنظومة القبة الحديدية، وزعمه أن نسبة نجاحها في اعتراض الصواريخ تفوق 90%، إلّا أن تكتيكات المقاومة قلّصت هذه الفاعلية وأفشلتها.

نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، يوم الإثنين، لقطات تظهر لأول مرّة عملية إطلاق صاروخ القاسم الذي استهدف الأراضي المحتلة في خان يونس جنوب قطاع غزة، وشرق رفح.

وتُظهر المشاهد سقوط صاروخ القاسم على التحشدات العسكرية شرق خان يونس، فيما استعرضت المقاومة في فيديو توضيحي تفاصيل قدرته التدميرية.

ووفق ما ذُكر، يبلغ مدى صاروخ القاسم 200 متر، ويحمل رأسًا متفجرًا 400 كيلوغرام TNT، استهدفت به سرايا القدس يوم 14/5/2021 التحشدات العسكرية شرق رفح، ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على المنازل في قطاع غزة ضمن معركة "سيف القدس".

أما بتاريخ 15/5/2021، فاستهدفت به سرايا القدس التحشدات العسكرية في شرق خان يونس.

كيف اخترقت المقاومة القبة الحديدية؟

ويُعَدّ صاروخ القاسم أحد الصواريخ التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية في تصدّيها للعدوان الإسرائيلي، في ظلّ إخفاق واضح لمنظومة القبة الحديدية التي يتفاخر بها الإسرائيليون، إلا أنّها عجزت عن اعتراض الكثير من ضربات المقاومة.

وكان "مضاد القسام" أول اسم خطر لمبتكري منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية المتطورة، قبل أن ينتبه الإسرائيليون أن الاسم يتضمن تصريحًا مباشرًا بقدرة الصواريخ الفلسطينية، فأسماه الاحتلال القبة الحديدية.

وتشكّل القبة الحديدية درعًا دفاعًيا يهدف لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية التي تستخدمها المقاومة، وكلّف إسرائيل حوالي 210 مليون دولار ونُشر للمرّة الأولى عام 2011 بالقرب من قطاع غزة خوفًا من صواريخ "كاتيوشا" التي كانت تُطلقها حماس.

كما تتألف المنظومة الدفاعية من رادارات ترصد الصواريخ القادمة، وتحدد وجهتها وحدة تحكم بالبيانات، فتطلق القاذفات صواريخ الاعتراض ذات القواعد المتحركة لتستهدف المقذوفات من كل الزوايا.

ورغم احتفاء الإعلام الإسرائيلي بالمنظومة مؤكّدًا أن نسبة نجاحها تفوق 90%، إلّا أن تكتيكات المقاومة قلّصت هذه الفاعلية وأفشلتها.

 فبينما تستطيع القبة الحديدية اعتراض من 6 إلى 7 صواريخ، أغرقتها المقاومة برشقات إطلاق بلغت 150 صاروخًا موسعةً بذلك قطر دائرة الهجمات، ما أجبر إسرائيل على إعادة نشر المنظومة على نطاق واسع ما خفف تركيزها وقلّل من فاعليتها.

ويبدو أن القبة الحديدية فشلت في أن تكون مضادًا للقسام، بحيث أطلق نحو 3100 صاروخ تقريبًا الأسبوع الماضي من غزّة، ما وُصف بأنه أعلى معدل يسجّل على الإطلاق حسب تصريح الجيش الإسرائيلي.

القصف بالقصف والتصعيد بالتصعيد

وتستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بإطلاق رشقات من الصواريخ باتجاه إسرائيل، ردًا على الاعتداءات الوحشية من قبل الاحتلال على المباني السكنية واستهداف المدنيين العزل.

وحول هذا الموضوع، يؤكّد القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق لـ"العربي" أن المقاومة ستواجه القصف بالقصف والتصعيد بالتصعيد.

ويشدّد أبو مرزوق على أن المقاومة قادرة على الاستمرار بالردّ على العدوان بالديناميكية نفسها التي بدأت بها منذ أكثر من أسبوع لا بل أكثر، ويضيف أن ما يحصل على الأرض الآن هو معركة شاملة من أجل القدس وامتدت لتشتعل في كل المناطق في سابقة من نوعها سيجني فيها الاحتلال الكثير من الخراب سواء على جبهة غزّة أو على كل الأراضي المحتلة.

ويردف: "نحن صامدون، وسنواجه هذا العصف بما لا يتوقعه الاحتلال، فلا أعتقد أن قتل الأطفال أو النساء أو المستشفيات.. هي أهداف للإرهاب يوجهها نتنياهو".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close