Skip to main content

للمرة الأولى منذ 26 عامًا.. وزيرة ألمانية تزور تايوان الأسبوع المقبل

السبت 18 مارس 2023

تقوم وزيرة البحوث الألمانية بيتينا ستارك-فاتزينغر برحلة إلى تايوان الأسبوع المقبل، في أول زيارة للبلاد لعضو في الحكومة الألمانية منذ 26 عامًا، على ما أعلن الجمعة ناطق باسم الوزيرة.

وتهدف هذه الرحلة التي تستمر يومين إلى "تعزيز وتوسيع التعاون مع تايوان في مجالات العلوم والبحث والتعليم" على ما أوضح الناطق مارتن كلاينماس خلال مؤتمر صحافي دوري، مشيرًا إلى "زيارة تقنية" لبلد "رائد عالمي في تطوير وإنتاج أشباه الموصلات".

وأضاف أن برلين وتايبيه لديهما "علاقات وثيقة وجيدة في العديد من المجالات خصوصًا في الاقتصاد والثقافة والتعليم"، لافتًا إلى أن ألمانيا تعتبر تايوان "شريكًا تجاريًا واستثماريًا مهمًا" لها.

وتابع: "في هذا الصدد، تعد الاتصالات المنتظمة والزيارات المتبادلة لوزراء مسؤولين طبيعية جدًا".

وتأتي الرحلة المقررة سلفًا في الوقت الذي تعيد فيه ألمانيا تقييم علاقاتها مع الصين، التي تعد سوقًا رئيسية لصادرات السلع الألمانية.

زيارة سابقة لوفد من برلمانيين ألمان

في 9 يناير/ كانون الثاني، قام وفد من برلمانيين ألمان ليبراليين بزيارة للجزيرة، ما أثار انتقادات من بكين التي تعارض زيارات البرلمانيين الأجانب، وتعتبرها تدخلًا في شؤونها الداخلية.

وحينها، قال نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحرّ يوهانس فوغل: "يجب أن نفكر في كيفية إعادة التوازن إلى اعتمادنا على السوق الصينية".

وأضاف: "اعتمدنا إلى حد كبير على الغاز الروسي، ولا يمكننا الاعتماد إلى هذا الحد في أي مجال وبأي شكل على نظام استبدادي".

وسرعان ما نددت وزارة الخارجية الصينية بالزيارة. وقال وانغ وين بين المتحدث باسم الخارجية حينها: إن "جذور مشكلة تايوان تعود بالتحديد إلى انتشار قانون الغاب والهيمنة والاستعمار والعسكرة والنزعة القومية في العالم، وقد عانت منها الصين بشدة".

وأضاف أن "ألمانيا (خبرت) درسًا تاريخيًا عميقًا ومؤلمًا في هذا الصدد. ... نحث هؤلاء السياسيين الألمان على الالتزام الجاد بمبدأ الصين الواحدة".

وتعتبر الصين تايوان البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، واحدة من مقاطعاتها التي لم تتمكن من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.

بالتالي، تعارض بكين أي اتصال رسمي أو عسكري بين سلطات الجزيرة ودول أجنبية.

وفي السنوات الأخيرة، أثارت عدة رحلات رسمية قام بها مسؤولون أميركيون غضب الصين بما في ذلك زيارة نانسي بيلوسي التي كانت آنذاك رئيسة مجلس النواب الأميركي.

وردًا على ما تعتبره بكين استفزازًا، نظم الجيش الصيني مناورات عسكرية عملاقة حول الجزيرة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة