للمرة الرابعة خلال شهرين.. إيران تستدعي السفير البريطاني

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية الأحد السفير البريطاني في طهران سيمون شيركليف، وسلّمته مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة" إثر اعتداء على مبنى السفارة الإيرانية في لندن.

وهذه هي المرة الرابعة خلال الشهرين الماضيين، التي يتمّ فيها استدعاء شيركليف إلى وزارة الخارجية الإيرانية.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن وزارة الخارجية استدعت السفير البريطاني في أعقاب هجوم "مجموعات متطرّفة على مبنى سفارة جمهورية إيران الإسلامية في لندن وعدم احترام العلم المقدس لجمهورية إيران".

 وأضافت الخارجية في بيان أن المدير العام لدائرة المراسيم في الوزارة ذكّر السفير البريطاني بـ "تعهّدات الحكومة البريطانية المنضوية في اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية (1961 و1963)، اللتين تفرضان على الدول حماية البعثات والمباني الدبلوماسية للدول على أراضيها.

وأوضحت أن الخارجية أعربت عن أسف طهران لفشل الشرطة البريطانية باتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع المتطرّفين من الهجوم على السفارة وحرق علم إيران.

وقالت الوكالة الإيرانية: إن السفير البريطاني أعرب عن أسفه إزاء هذا الهجوم، مؤكدًا أنه سينقل موقف طهران إلى لندن، متطلعًا إلى عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.

والاثنين الماضي، أضاف الاتحاد الأوروبي 29 شخصًا و3 كيانات إلى قائمة العقوبات المتعلّقة بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، بينهم مسؤولون حكوميون وقناة "برس تي في" الحكومية.

كما فرضت الحكومة البريطانية عقوبات ضد 24 مسؤولًا إيرانيًا بسبب دورهم في قمع الاحتجاجات في إيران.

ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، تشهد إيران احتجاجات واسعة عقب وفاة مهسا أميني (22 عامًا)، عقب احتجازها من قبل شرطة الأخلاق بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير لائق".

وخلال الشهر ذاته، استدعت الخارجية الإيرانية سفيري بريطانيا والنرويج في طهران، ردًا على ما اعتبرته تدخّلًا في الشؤون الداخلية للجمهورية.