للمطالبة برفع الأجور.. إضرابات تشل السكك الحديدية و4 مطارات في ألمانيا

وسط مطالبات برفع الأجور، بدأ عمال السكك الحديدية إضرابًا في جميع أنحاء ألمانيا، اليوم الجمعة، مما أدى لتوقف الخدمة تقريبًا في ساعات الصباح.

وتزامن إضراب عمال السكك الحديدية مع إضراب في أربعة مطارات ألمانية هي دوسلدورف وهامبورغ وكولونيا/بون وشتوتغارت، ويأتي بعد إلغاء نحو 700 رحلة إقلاع بسبب الإضراب في أول ثلاثة مطارات أمس الخميس.

تأثير سلبي مباشر 

وبدأ العاملون في السكك الحديدية الإضراب، الذي نظمه اتحاد السكك الحديدية الألماني (إي.في.جي)، في الساعة الثالثة صباحًا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش) وانتهى الساعة 11 صباحًا، لكن من المتوقع أن يؤثر ذلك على خدمة القطارات على مستوى البلاد خلال اليوم بأكمله.

وأفاد اتحاد السكك الحديدية الألماني بأن نحو 22500 موظف في شركة في دويتشه شاركوا في الإضراب، مما أثر سلبًا على خدمات الشركة الحكومية وعلى 49 شركة أخرى للسكك الحديدية.

ومن المتوقع أن تشهد حركة القطارات اضطرابات على الخطوط الرئيسية حتى المساء، بحسب شركة "دوتشيه بان".

مفاوضات لتحسين الدخل في ألمانيا

ويسعى الاتحاد، الذي يتفاوض نيابة عن 230 ألف موظف، إلى رفع الأجور بنسبة 12% أو على الأقل إضافة 650 يورو (715 دولارًا) للأجر الشهري. وعرضت دويتشه زيادة 5% ومدفوعات لمرة واحدة بقيمة 2500 يورو.

وتشهد ألمانيا منذ العام الماضي بعضًا من أوسع الإضرابات إذ أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بشدة مما دفع النقابات للضغط من أجل زيادة الأجور بما يتماشى مع تكاليف المعيشة.

وبلغ التضخم في ألمانيا 7,4% في مارس/ آذار الماضي، على أساس سنوي وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 22,3%، مما أدى إلى تفاقم مشكلات العاملين في قطاعات منها قطاع الطيران الذي يواجه تحولًا عصيبًا بعد جائحة كورونا.

وازدادت الإضرابات من أجل رفع الأجور في ألمانيا في الأشهر الأخيرة، خصوصًا في قطاعات التعليم والاستشفاء وخدمات البريد.

وتجتاح إضرابات عمالية منذ أشهر دولًا أوروبية كالبرتغال وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، والقاسم المشترك هو ارتفاع نسب التضخم وتراجع القدرات الشرائية.

وكانت بريطانيا شهدت كذلك موجة إضرابات ينفذها العاملون في القطاع الصحي لرفع الأجور، فضلاً عن إضرابات لقطاعات أخرى.