الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

لمدة 100 ألف عام.. السويد تسعى لبناء منشأة بهدف دفن النفايات النووية

لمدة 100 ألف عام.. السويد تسعى لبناء منشأة بهدف دفن النفايات النووية

Changed

الصحافي حبيب معلوف يشرح لـ العربي" مخاطر النفايات النووية (الصورة: غيتي)
أعلنت الحكومة السويدية بناء منشأة تخزين للاحتفاظ بالنفايات النووية لمدة 100 ألف عام وبمكان آمن، في وقت تعتبر فيه هذه النفايات مبعث قلق للعالم.

شكّلت النفايات النووية مشكلة كبيرة في العالم لا سيما لناحية التخلّص منها بطرق سليمة، وذلك منذ تشغيل أولى المحطات النووية في العالم في خمسينيات القرن الماضي التي كان أهم نتائجها توريد الطاقة الكهربائية.

وقبل أيام عدة، أقرت الحكومة السويدية بناء منشأة تخزين للاحتفاظ بالوقود النووي المستهلك في البلاد في مكان آمن لمدة تصل إلى 100 ألف عام مقبلة، مما يضمن للسويد إمكانية استخدام ما لديها من طاقة نووية، في إطار التحول لأن تصبح أول دولة متقدمة خالية من الوقود الأحفوري حول العالم.

وتشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى وجود نحو 370 ألف طن من الوقود النووي المستهلك عالي الإشعاع مخزنة في منشآت مؤقتة حول العالم.

"لا حل نهائيًا"

وفي هذا السياق، قال الصحافي المختص في شؤون البيئة، حبيب معلوف، إن أنواع النفايات النووية تتراوح بين 4 و6 بحسب مراحل إنتاجها، مؤكدًا أنها تتصف بخطورتها الشديدة.

وأوضح معلوف لـ"العربي" من بيروت، أن الأعمال النووية على مر التاريخ كانت سرية وليس هناك معلومات كافية حول مراحل إنتاج الطاقة النووية وبالتالي إنتاج النفايات النووية.

لكن بعد وقوع حادثة في فوكوشيما في اليابان بمحطة لتوليد الطاقة النووي قبل أكثر من 10 سنوات، بدأت تتسرب مشاكل الأجيال الجديدة من المفاعلات النووية والأضرار الناجمة عن النفايات النووية، لذلك تراجع إنتاج الطاقة النووية في العالم، وفق معلوف.

ولفت إلى أنه لا يوجد حتى الآن في العالم أي حل نهائي للنفايات النووية، حيث أن كافة المطامر مؤقتة لأنها تحتاج لمعالجات عالية ومكلفة جدًا، من بينها وضعها داخل مستوعبات فولاذية وأماكن خرسانية صلبة جدًا وفي أعماق الأرض، وهو ما ينتج عنه عدة أضرار أيضًا حيث أن الإشعاعات النووية التي تدوم لمئات السنين، قد تنتقل للتربة والمياه والأرض.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close