Skip to main content

لمنافسة ناسا.. الصين وروسيا ستبنيان محطة على القمر بحلول 2035

الجمعة 28 يناير 2022

أكدت الصين أنها تتعاون مع روسيا لبناء محطة أبحاث على القمر بحلول عام 2035، والتي ستنافس المحطة التابعة لناسا، بحسب مسؤولين في إدارة الفضاء الوطنية الصينية.

وقال وو يانهوا، نائب مدير إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) في إفادة صحفية في بكين: "إن روسيا والصين تهدفان إلى استكمال بناء البنية التحتية الأساسية لمحطة أبحاث القمر الدولية (ILRS) بحلول عام 2035، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

وسوف تنافس محطة أبحاث القمر الدولية البوابة القمرية (Lunar Gateway) التابعة لناسا، والتي من المقرر أن تلعب دورًا "حيويًا" في برنامج "أرتيميس" المقبل لوكالة الفضاء الأميركية.

ومع ذلك، فإن البوابة القمرية التابعة لناسا ستدور حول القمر فقط، بينما سيكون لدى محطة أبحاث القمر الدولية مركبة مدارية وقاعدة على سطح القمر، بالإضافة إلى مركبات استكشاف متعددة.

بناء البنية التحتية

وتتمثل الخطوة التالية لروسيا والصين في بناء البنية التحتية التي تشمل أنظمة للطاقة والاتصالات ودعم الحياة على قاعدة القمر، وفقًا لتقرير "بلومبرغ كوينت". وسيكون مشروع محطة أبحاث القمر الدولية مفتوحًا أمام الدول الأخرى للانضمام.

وقالت وو اليوم الجمعة: "نرحب بالمشاركة المكثفة من الزملاء الدوليين".

ويأتي ذلك في أعقاب توقيع سلطات موسكو وبكين على مذكرة تفاهم في مارس/ آذار 2021 لإطلاق المشروع. وستكون القاعدة "مصممة لإجراء أعمال بحثية متعددة التخصصات والأغراض".

وكانت روسيا قد أعلنت سابقًا عن اهتمامها بالتعاون في برنامج بوابة القمر التابع لناسا، ووقعت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" ووكالة ناسا بيانًا مشتركًا غير رسمي في 27 سبتمبر/ أيلول 2017. ومع ذلك، أعلنت "روسكوزموس" رسميًا في يناير/ كانون الثاني 2021 أنها لن تشارك في البرنامج في النهاية.

وتريد الصين أن يهبط أول رائد فضاء صيني على القمر في وقت مبكر من عام 2030، وفقًا لخبير الأكاديمية الصينية للهندسة لونغ ليها- في الخريف الماضي.

كما وافقت الصين أيضًا على ثلاث بعثات أخرى إلى القمر وهي "تشانغي 6" و"تشانغي 7" و"تشانغي 8" تبدأ ابتداء من عام 2024. 

توثيق التعاون الروسي الصيني 

ويعد إعلان اليوم علامة على تعاون أوثق بين روسيا والصين. وقد منعت الصين بشكل ملحوظ من المشاركة في مشروع بناء محطة الفضاء الدولية (ISS) من قبل الولايات المتحدة.

وفي تاريخها البالغ 20 عامًا، لم يكن هناك أي مواطن صيني على متن محطة الفضاء الدولية القديمة، التي تديرها خمس وكالات فضائية وهي "ناسا" (الولايات المتحدة) و"روسكوزموس" (روسيا) و"جاكسا" (اليابان) ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية.

ونتيجة لذلك، بدأت الصين العام الماضي في بناء محطتها الفضائية الخاصة بها، والتي تسمى "تيانغونغ" لمنافستها.

واستغرقت محطة الفضاء الدولية، الموجودة حاليًا في المدار 10 سنوات وأكثر من 30 مهمة للتجميع منذ إطلاق الوحدة الأولى عام 1998.

محطة الفضاء الصينية

وتشكل وحدة تيانخه لمحطة الفضاء الصينية الجديدة، التي كانت أول وحدة يتم إطلاقها في أبريل/ نيسان من العام الماضي، أماكن المعيشة الرئيسية لأفراد الطاقم في "تيانغونغ" والتي سيكون لها عمر لا يقل عن 10 سنوات.

وسيتم توصيل تيانخة العام المقبل بقسمين آخرين من "وحدة التجربة"، هما "وينتيان" و"مينغتيان"، ومن المقرر إطلاقهما بحلول يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول 2022 على التوالي.

وبمجرد اكتمالها، ستزن محطة "تيانغونغ" الفضائية حوالي 66 طنًا، أي أصغر بكثير من محطة الفضاء الدولية، التي أطلقت أول وحدة لها عام 1998 وتزن حوالي 450 طنًا.

وعاد طاقم "تيانغونغ" الأول إلى الأرض في سبتمبر الماضي بعد مهمة استمرت 90 يومًا.

ووصل الطاقم الثاني المكون من رجلين وامرأة في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول في مهمة تستغرق ستة أشهر وما زالوا على متنها حتى اليوم.

المهمة الاستكشافية الأولى

وهبط المسبار الصيني "تشانغي 5" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 على سطح القمر في مهمة استكشافية ليومين لجلب عينات من سطح القمر لتساعدهم في معرفة المزيد عن نشأة هذا الجرم. 

ونجح المسبار غير المأهول في إعادة عينات الصخور القمرية إلى الأرض، وجاءت العينات الأولى من هذا النوع إلى الأرض قبل أكثر من 40 عامًا.

واستهل الاتحاد السوفياتي السابق الرحلات إلى القمر حيث أرسل المركبة الفضائية لونا في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي. وكانت "أبولو 11" التابعة للولايات المتحدة أول مهمة مأهولة تهبط على سطح القمر أواخر الستينيات. 

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة