السبت 27 يوليو / يوليو 2024

لمنع وقائع حرق القرآن.. تركيا تحث السويد على اتخاذ خطوات ملموسة

لمنع وقائع حرق القرآن.. تركيا تحث السويد على اتخاذ خطوات ملموسة

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول تبني الأمم المتحدة قرارًا جديدًا يدين العنف ضد الكتب المقدسة (الصورة: غيتي)
بحث وزير الخارجية التركي مع نظيره السويدي الاعتداءات المستمرة على المصحف الشريف، فيما تبحث الدنمارك إجراءات لمنع حرق كتب مقدسة.

حث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأحد السويد على اتخاذ خطوات ملموسة لمنع وقائع حرق القرآن، حسبما أفادت وزارة الخارجية التركية.

وأضافت الوزارة في بيان أن فيدان بحث خلال اتصال هاتفي مع نظيره السويدي توبياس بيلستروم، الاعتداءات المستمرة على المصحف الشريف، مشددًا أنه من غير المقبول تواصل تلك الاعتداءات التي وصفها بالدنيئة.

"خطوات ملموسة"

وشدد الوزير التركي لنظيره السويدي بحسب البيان أنه من غير المقبول تواصل هذه الأعمال الدنيئة -ضد المصحف الشريف- تحت عباءة حرية التعبير.

وأعرب الوزير التركي عن تطلعه لاتخاذ الحكومة السويدية خطوات ملموسة لمنع هذه الاعتداءات التي قابلها العالم الإسلامي بسخط كبير (برد فعل كبير).

كما بحث الوزيران خلال الاتصال الهاتفي مسار عضوية السويد في حلف الناتو، حسب بيان الخارجية التركية.

ويأتي الاتصال الهاتفي عشية اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الإثنين المزمع عقده مرئيًا لمناقشة الاعتداءات المتكررة على المصحف الشريف بالسويد والدنمارك.

إجراءات دنماركية "منتظرة"

من جانب آخر، أعلنت الحكومة الدنماركية اليوم الأحد أنها ستدرس سبلًا قانونية للحد من الاحتجاجات التي يتخللها في بعض الظروف حرق نسخ من الكتب المقدسة، مشيرة إلى مخاوف أمنية بعد ردود عنيفة على تحركات في الدنمارك والسويد تخللها تدنيس للقرآن.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: إن الحكومة ترغب في "درس" إمكان التدخل في حالات تشتمل "على إهانة دول وثقافات وديانات أخرى، وقد تكون لها تداعيات سلبية ملحوظة على الدنمارك، وخصوصًا على الصعيد الأمني"، لافتة إلى أن تظاهرات مماثلة يستغلها متطرفون وتثير الانقسام.

لكن الوزارة تداركت أنه "يجب أن يتم ذلك بالطبع في إطار حرية التعبير المحمية من الدستور، وبأسلوب لا يغير من حقيقة أن حرية التعبير في الدنمارك واسعة للغاية".

وأثارت عدة تحركات في الدنمارك والسويد تخللها تدنيس للقرآن توترات دبلوماسية بين دول الشرق الأوسط والدولتين الإسكندنافيتين.

وكانت حركة "دانكسي باتريوتر" اليمينية المتطرفة نشرت الإثنين مقطع فيديو لرجل يبدو أنه يقوم بحرق مصحف.

وكان ذلك الحادث الأخير من نوعه الذي أثار غضبًا في العالم الإسلامي.

وأشارت الحكومة الدنماركية إلى أن هذه الاحتجاجات "وصلت إلى مستوى يتم فيه النظر إلى الدنمارك في أجزاء كثيرة من العالم عبر القارات كدولة تسهل إهانة وتحقير ثقافات وديانات وتقاليد البلدان الأخرى".

واعتبرت أن "الهدف الأساسي" من بعض هذا الأعمال كان الاستفزاز و"يمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة".

وفي بيان منفصل، أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أنه على اتصال وثيق بنظيرته الدنماركية ميتي فريدريكسن وأن عملية مشابهة تجري بالفعل في بلاده.

وقال في منشور على إنستغرام: "بدأنا أيضًا بتحليل الوضع القانوني بالفعل (...) للنظر في إجراءات لتعزيز أمننا القومي وأمن السويديين في السويد وفي أنحاء العالم".

وتم استدعاء مبعوثي الدنمارك والسويد في عدد من دول الشرق الأوسط.

وتكررت مؤخرًا في السويد والدنمارك حوادث تمزيق وإحراق نسخ من المصحف الشريف على أيدي يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسمًيا وشعبيًا.

فيما تبنت الأمم المتحدة قرارًا يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close