الأحد 5 مايو / مايو 2024

"لم نعد بأمان في أديرتنا".. رهبان بوذيون في ميانمار يحتجون على الانقلاب العسكري

"لم نعد بأمان في أديرتنا".. رهبان بوذيون في ميانمار يحتجون على الانقلاب العسكري

Changed

رهبان بوذيون في مظاهرة احتجاجية ضد المجلس العسكري في ماندالاي
رهبان بوذيون في مظاهرة احتجاجية ضد المجلس العسكري في ماندالاي في ميانمار (غيتي)
ردد الرهبان دعوات للإفراج عن السجناء السياسيين بمن فيهم أعضاء حزب أونغ سان سو تشي الذي حقق فوزًا ساحقًا في انتخابات نوفمبر الماضي.

عبّر مجدّدًا عشرات الرهبان البوذيين المؤيدين للديموقراطية، اليوم السبت، في مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، عن اعتراضهم على الانقلاب العسكري، وذلك في ذكرى "ثورة الزعفران" الرابعة عشرة.

ونزل الرهبان إلى شوارع مدينة ماندالاي، التي تعد العاصمة الدينية للبلاد، وساروا مرتدين عباءات برتقالية أو حمراء، حاملين أعلامًا ولافتات.

وردّد الرهبان دعوات للإفراج عن السجناء السياسيين، بمن فيهم أعضاء حزب أونغ سان سو تشي، الذي حقق فوزًا ساحقًا في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ويُنظر إلى الرهبان في ميانمار ذات الغالبية البوذية، على أنهم سلطة أخلاقية عليا تنظم المجتمع وعارضت أحيانًا الأنظمة العسكرية.

وتعيش ميانمار حالة من الاضطراب منذ أن أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي المدنية في شباط/فبراير الماضي، منهيًا بذلك مرحلة ديموقراطية استمرت عشر سنوات.

ويقود الجيش حملة قمع دموي ضد المعارضين، أودت بحياة أكثر من 1100 مدني فيما سجن 8400 آخرون، وفق "جمعية مساعدة السجناء السياسيين" المحليّة.

لكن انقلاب هذا العام أحدث انقسامًا داخل فئة الرهبان، إذ بارك بعض رجال الدين البارزين تحرك الجنرالات بينما دعم آخرون المتظاهرين.

لم نعد بأمان

وقال أحد منظمي المسيرة إن "الرهبان المحبين للحقيقة يقفون إلى جانب الشعب".

واعتبر راهب يبلغ 35 عامًا، أنهم يجازفون للقيام بمثل هذه الاحتجاجات، لأنه يمكن توقيفهم أو إطلاق النار عليهم، حسب تعبيره، مردفًا "لم نعد بأمان في أديرتنا".

وقاد الرهبان عام 2007 احتجاجات ضخمة في أنحاء البلاد، ضد النظام العسكري السابق، أطلق عليها اسم "ثورة الزعفران".

وقد تعرضوا حينها إلى قمع دموي، أدى إلى مقتل بعضهم، وفقدان البعض الآخر وسجن آخرين.

وسبق أن تظاهر عشرات آلاف البورميين، في شباط/ فبراير الماضي، في شوارع رانغون، مؤكدين بأنهم سيكافحون "حتى النهاية" ضد الانقلاب الذي قام به الجيش رغم القمع الذي تمارسه قوات الأمن.

 

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close