الإثنين 13 مايو / مايو 2024

لم يسبق له مثيل.. اكتشاف نظام بيئي جديد في أعماق المحيط الهندي

لم يسبق له مثيل.. اكتشاف نظام بيئي جديد في أعماق المحيط الهندي

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" حول اكتشاف نظام بيئي جديد في أعماق المحيط الهندي (الصورة: وسائل التواصل)
تكمن أهمية هذا الاكتشاف في زيادة الفهم للنظام البيئي الجديد وبالتالي إلى تعزيز إستراتيجيات الحفاظ على صحة المحيطات.

عثر علماء أحياء بحرية بشكل غير متوقع على تعايش بين الأحياء البحرية لم يسبق له مثيل في جزر المالديف وعلى عمق نصف كيلومتر تحت سطح المحيط الهندي.

وعدّت حكومة جزر المالديف هذا الاكتشاف مهمًا للغاية، لأنه يساعد على حماية المنطقة، وتحسين إدارة النشاط السياحي فيها.

كما تكمن أهمية هذا الاكتشاف في زيادة الفهم للنظام البيئي الجديد وبالتالي تعزيز إستراتيجيات الحفاظ على صحة المحيطات، والتخفيف من حدة أزمة المناخ.

وقد شوهدت على بعد 500 متر تحت سطح الماء، أسماك ضخمة تتغذى على أسراب من كائنات حية صغيرة، عادة ما تهاجر من أعماق البحار إلى السطح ليلًا، وتغوص مرة أخرى إلى الأعماق فجرًا، تعرف هجرتها باسم الهجرة العامودية.

ويوضح أليكس روجرز وهو عضو فريق "نيكتون" العلمي، أن البعثة وجدت منطقة الاصطياد على عمق حوالي 500 متر، وهي منطقة يتم فيها احتجاز الأسماء المهاجرة من السطح عند الفجر في قاع البحر، وتنتج مصدرًا غذائيًا للأسماك المفترسة التي تعيش في هذا العمق، وتأتي وتتغذى على تلك الأسماء المحاصرة في قاع البحر.

وضمت البعثة علماء من 10 جنسيات و3 قارات، في رحلة استكشافية لتبادل المعرفة، ضمن شراكة مع معهد البحوث البحرية في جزر المالديف.

الاكتشافات العلمية حول أعماق البحار

وفي هذا الإطار، شرحت المتخصصة في الشأن البيئي الحقوقي والتغيرات المناخية هلا مراد أن المناطق التي أشارت إليها الدراسة لم يصلها التلوث الإنساني بعد، على الرغم من أن جزر المالديف تشهد نشاطًا سياحيًا كبيرًا، لافتة إلى أن أعماق البحار لا تزال تشكل مخزونًا حقيقيًا للاكتشافات العلمية.

وأضافت في حديث إلى "العربي" من العاصمة الأردنية عمان أن الاكتشافات العلمية التي تتوالى اليوم حول أعماق البحار والمحيطات تشدد على وجوب الحفاظ أكثر على الكائنات البحرية والمحيطات التي تعد واحدة من أهم مصافي غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يعتبر الأسوأ على صعيد التغيرات المناخية، ويؤثر بشكل سلبي على الحياة واليابسة والبحر.

وأوضحت أن الضغط الهوائي وارتفاع درجات حرارة سطح البحر في المحيطات يؤثر بشكل أساسي على الحياة البحرية داخل المحيطات، مشيرة إلى أنه من خلال دراسة إمكانية تعايش الكائنات البحرية، فإن العالم أمام دراسات متتالية يمكن لها أن تساهم في الحفاظ على ما تبقى من الكائنات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close