Skip to main content

لندن تشيد بحماية أنقرة لمطار كابل وحملة تبرعات كبيرة لإجلاء الأفغان

الجمعة 20 أغسطس 2021
شهد مطار كابل فوضى عارمة بعد محاولة الآلاف الفرار من حكم طالبان فضلاً عن إجلاء دول غربية لمواطنيها ومدنيين أفغان

يتركّز اهتمام المجتمع الدولي، عقب سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، على تأمين مطار كابل وإجلاء الأفغان والأجانب من البلاد.

ورغم تطمينات حركة طالبان، على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد يوم الثلاثاء الماضي، ودعوته للراغبين في المغادرة بالبقاء في البلاد، أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن "هؤلاء لا يجدون طريقة للهروب من أفغانستان".

من جهته، أشاد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، بالتزام تركيا بتأمين مطار حامد كرزاي الدولي بالعاصمة الأفغانية كابل.

وفي السياق عينه، يرزت حملة عبر منصة "غو فند مي" تهدف إلى جمع الأموال لإجلاء 300 من الأفغان المعرضين للخطر والذين يريدون الهروب من حركة طالبان.

الإشادة بالدور التركي

أشاد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، بالتزام تركيا بتأمين مطار حامد كرزاي الدولي بالعاصمة الأفغانية كابل، بعدما استولت عليه حركة طالبان.

ووجه راب في تغريدة الخميس، شكره لنظيره التركي مولود شاووش أوغلو، على "الالتزام بحماية وتأمين مطار كابل، إلى جانب قواتنا".

وقال راب: "تعمل المملكة المتحدة وتركيا معًا بشكل وثيق في أفغانستان لضمان استمرار عمليات الإجلاء بأمان".

والأربعاء، رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتصريحات "المعتدلة" التي أدلى بها مسؤولو طالبان، معلنًا استعداد بلاده للتعاون مع جميع الأطراف لضمان السلام والاستقرار.

كما أعلن أردوغان أن القوات التركية "ستحمي مطار كابل، وتضمن استمرار عمليات الإجلاء بطريقة آمنة وسلمية".

"ليس أمامهم طريق واضح للفرار"

في غضون ذلك، أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة، في إفادة صحافية في جنيف، أن معظم الأفغان غير قادرين على مغادرة بلادهم، مضيفة أن أولئك الذين ربما يواجهون الخطر "ليس أمامهم طريق واضح للفرار".

وجددت شابيا مانتو، المتحدثة باسم المفوضية، الدعوة إلى البلدان المجاورة لإبقاء الحدود مفتوحة أمام طالبي اللجوء بسبب "الأزمة المتصاعدة"، بحسب ما وصفتها.

وذكرت أنه لم يكن هناك سوى "تحركات محدودة" للأفغان الذين يعبرون الحدود إلى باكستان وإيران، فيما يستضيف البلدان بالفعل 90% من 2.6 مليون لاجئ أفغاني مسجل منذ فرارهم من وطنهم على مدى العقود الماضية.

من جانبه، قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي، لوكالة فرانس برس، اليوم الجمعة: إن أكثر من 18 ألف شخص نُقلوا جوًا من كابل منذ سيطرة طالبان على كابل، متعهدًا بتكثيف جهود الإجلاء مع تصاعد الانتقادات لطريقة تعامل الغرب مع الأزمة.

ورحبت مانتو بإجلاء المواطنين الأفغان من خلال مثل هذه البرامج الثنائية المنفصلة، لكنها شددت على أن هذه البرامج ينبغي ألا تكون بديلاً عن "استجابة إنسانية دولية عاجلة وأوسع نطاقًا".

وأضافت أن "المفوضية لا تزال تشعر بالقلق إزاء مخاطر انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في ظل هذه الأوضاع المتطورة، بما في ذلك النساء والفتيات".

حملة لإجلاء أفغان

في هذا الإطار، استطاعت حملة عبر منصة "غو فند مي" تهدف إلى جمع الأموال لإجلاء 300 من الأفغان المعرضين للخطر والذين يريدون الهروب من حركة طالبان، جمع أكثر من 6 ملايين دولار، وفقا للأرقام المنشورة أمس الخميس.

ودعا مؤسس صفحة جمع التبرعات تومي ماركوس، ومقره في نيويورك، إلى جمع أموال من أجل تنظيم رحلات جوية إلى خارج البلاد للأفغان المعرضين للخطر.

ومن بين هؤلاء، رجال ونساء عملوا كمحامين في مجال حقوق الإنسان وناشطون من مجتمع الميم (المثليات والمثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسانية وأحرار الهوية الجنسانية) وصحافيون ومنسقون حكوميون وآخرون، "وجميعهم معرضون لخطر الإعدام الوشيك على يد طالبان مع عائلاتهم"، وفق الصفحة.

وأوضح ماركوس أنه يعمل مع مجموعات إغاثة وناشطين على الأرض في كابل من أجل التخطيط لعملية الإنقاذ.

ومنذ إطلاقها هذا الأسبوع، تلقت الحملة تبرعات من أكثر من 106 أشخاص، بمساهمات تراوح من دولار واحد إلى 20 ألف دولار.

وكان آلاف الأفغان قد هرعوا إلى مطار كابل في محاولة يائسة للفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان على العاصمة الأحد.

وأجلت حكومات غربية الآلاف من مواطنيها إضافة إلى مدنيين أفغان عملوا لحسابها، لكن عمليات الإجلاء اتسمت بالفوضى.               

المصادر:
وكالات
شارك القصة