Skip to main content

لنزع فتيل أعمال العنف في باكستان.. تأجيل القبض على عمران خان

الخميس 16 مارس 2023

بهدف نزع فتيل أعمال العنف، أمرت محكمة عليا باكستانية الشرطة اليوم الخميس بتأجيل القبض على رئيس الوزراء السابق عمران خان ليوم آخر.

وقال فؤاد تشودري مساعد خان: إن "المحكمة العليا في لاهور مددت أمرًا بتأجيل القبض على خان حتى غد الجمعة"، فيما أكد أمير مير وزير الإعلام قرار المحكمة.

وخلال اليومين الماضيين، تجمع العشرات من أنصار خان المسلحين بالهراوات لتحصين منزله بهدف منع قوات الأمن من إلقاء القبض عليه، لعدم مثوله أمام المحكمة بعد توجيه تهم إليه ببيع هدايا حكومية بشكل غير قانوني كان قد تلقاها عندما كان رئيسًا للوزراء في الفترة من 2018 إلى 2022.

وأثارت محاولة القبض على خان بأمر من المحكمة اشتباكات بين أنصاره وقوات الأمن بالحي الذي يعيش به في لاهور.

وأضرم محتجون حينها النيران في عربات للشرطة وسيارات ودراجات نارية، ورشقوا بعبوات حارقة قوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وهدأت أعمال العنف بعد أن علقت المحكمة أمس الأربعاء قرار القبض على خان.

من جهته، نفى خان التهم الموجهة إليه. لكن مفوضية الانتخابات الوطنية وجدته مذنبًا، ومنعته من تولي منصب عام لفترة برلمانية واحدة.

انسحاب القوات الأمنية

وبعد قرار محكمة لاهور العليا بعدم اعتقاله حتى النظر في قضيته إلى يوم غد، تراجع انتشار القوات الأمنية قرب مقر إقامة رئيس الوزراء السابق.

وعاد المشهد في حديقة "زمان" التي يقيم بها خان إلى الوضع الطبيعي بعد مغادرة قوات الأمن، وتجمهر أنصاره حول المقر.

وكان عمران خان أعرب عن استعداده لتقديم تعهد ضمني لمثوله أمام المحكمة في 18 مارس/ آذار، بعدما أصدرت محكمة ابتدائية في العاصمة إسلام آباد مذكرة بتوقيفه.

من جهته، أوضح مراسل "العربي" من إسلام آباد، أن انسحاب القوات الأمنية خطوة من شأنها تهدئة الأوضاع، لا سيما بعد وقوع اشتباكات بين أنصار عمران خان وبين قوات الشرطة، أدت إلى جرح العشرات من أنصار رئيس الوزراء السابق وأيضًا من أفراد الشرطة الباكستانية.

وأضاف مراسلنا أن عمران خان على الأغلب، وبعد صدور هذا القرار، سيمثل أمام المحكمة، مشيرًا إلى أن التأجيل يأتي في سياق تهدئة الأمور بين الجانبين، ومن أجل التوصل إلى حل توافقي.

وتمت الإطاحة بخان من خلال سحب الثقة بحكومته في أبريل/ نيسان، ويواجه منذ ذلك الحين سلسلة قضايا أمام المحاكم، إلا أنه ما زال يتمتع بشعبية كبيرة ويأمل في العودة إلى السلطة في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أكتوبر/ تشرين الأول.

ومنذ الإطاحة به، يضغط خان الذي تعرض لإطلاق نار خلال تجمع العام الماضي، لإجراء انتخابات مبكرة، عبر تنظيم مسيرات والانسحاب من البرلمان وحل مجلسين إقليميين يسيطر حزبه عليهما لليّ ذراع الحكومة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة