الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

"لن تقف مكتوفة الأيدي".. الفصائل الفلسطينية تدعو لتصعيد المقاومة

"لن تقف مكتوفة الأيدي".. الفصائل الفلسطينية تدعو لتصعيد المقاومة

Changed

دعت الفصائل إلى تصعيد الفعاليات الشعبية والجماهيرية نصرة للأسرى في سجون الاحتلال
دعت الفصائل الفلسطينية إلى تصعيد الفعاليات الشعبية والجماهيرية نصرة للأسرى في سجون الاحتلال (غيتي)
دعت الفصائل الفلسطينية إلى تصعيد الفعاليات الشعبية والجماهيرية نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها.

طالبت فصائل المقاومة الفلسطينية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة، ووقف اعتداءات المستوطنين في القدس المحتلة والضفة الغربية، داعية الشعب الفلسطيني لتصعيد المقاومة بكافة أشكالها وإشعال الأرض الفلسطينية نارًا تحت أقدام الصهاينة المحتلين.

وطالبت الفصائل الوسطاء بالضغط على إسرائيل للإسراع في رفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء ملف إعادة الإعمار لما دمره الاحتلال، وضرورة وقف الاستفزازات في القدس والشيخ جرّاح وبطن الهوى.

وفي بيان عقب اجتماعها الدوري اليوم الثلاثاء، أكدت الفصائل الفلسطينية أن "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي جراء هذه المماطلة والتسويف".

كما أكدت على ضرورة استعادة الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وتشكيل قيادة وطنية موحدة مؤقتة تضم كافة فصائل العمل الوطني وفصائل المقاومة.

وفي بيانها أثنت الفصائل  على مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في بلدات بيتا وبيت دجن الذين انتفضوا رفضًا لمخططات ومؤامرات الاحتلال، مؤكدة دعمها لفعاليات الإرباك الليلي والمقاومة الشعبية في الضفة المحتلة.

كما أكدت على دعم وإسناد قضية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وبالأخص منهم المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الشيخ جمال الطويل والشيخ خضر عدنان ورفاقهم.

وأدانت الفصائل بشدة قرار الأمين العام للأمم المتحدة لعدم إدراج الاحتلال على "قائمة العار" الذي ارتكب جرائم حرب واضحة تمثلت في قتل الأطفال وترويع الآمنين وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها وتدمير الأبراج السكنية.

مستوطنون يهددون 3 عائلات بالإخلاء من الشيخ جرّاح

وتأتي هذه التحذيرات، والاحتلال الإسرائيلي لا يزال يواصل اعتداءاته على الشعب الفلسطيني على الرغم من إعلان "هدنة" بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

واقتحم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، حي الشيخ جرّاح المهدد بإخلاء سكانه بالقوة القسرية في القدس المحتلة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهددوا سكان 3 منازل بالإخلاء.

وعرف من المستوطنين المقتحمين عضو الكنيست من حزب الصهيونية الدينية اليميني المعارض "بتسلئيل سموتريتش"، ومدير جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية القائمة على قضية الاستيلاء على منازل الحي في محاكم الاحتلال.

وقال أحد أصحاب المنازل المهددة صالح ذياب: إن المستوطنين حاولوا اقتحام 3 منازل في الحي تعود لعائلات ذياب والكرد وقاسم، وسط استفزاز السكان، وهددوهم بإخلائهم من منازلهم لصالح المستوطنين خلال مدة زمنية (شهر واحد).

وأضاف أن محاولة الاقتحام قوبلت باشتباكات بالأيدي مع السكان، الذين تصدوا لمجموعات المستوطنين.

وكانت كاميرا "العربي" قد رصدت لحظة الاقتحام، حيث تصدت عائلة الكرد لاعتداءات عضو الكنيست، رغم محاولات شرطة الاحتلال قمع أفراد العائلة.

وأفاد مراسل "العربي" في الحي، أمير الخطيب، أن قوات الاحتلال حاولت إخراجه من المنطقة، من دون أن تقوم بإخراج المستوطنين من منازل الفلسطينيين، موضحًا أن المستوطنين عاثوا خرابًا في منازل الفلسطينيين في الحي.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أجبرت سلطات الاحتلال اليوم، المواطن عبد الرحمن أحمد عبيد على هدم بنايته المكونة من 3 طوابق في بلدة العيسوية، بالقدس المحتلة.

وقال الناشط أسعد داري: إن "بلدية الاحتلال بالقدس أخطرت عبيد بدفع 400 ألف شيقل في حال لم يهدمه اليوم، بدعوى أن البناء غير قانوني".

تصعيد خطير

بدوره قال فادي الهدمي، وزير شؤون القدس: إن انفلات شرطة الاحتلال والمستوطنين على المواطنين العزل في حي الشيخ جرّاح بمدينة القدس المحتلة "تصعيد خطير"، محذرًا من تفاقم الأوضاع بسبب الصمت الدولي إزاء ما يجري.

وحذر الهدمي، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، من الازدياد الملحوظ في اعتداءات المستوطنين بمشاركة عناصر من شرطة الاحتلال الذين يفرضون حصارًا مشددًا على السكان في حي الشيخ جرّاح، مشددًا على أن أبناء شعبنا لن يقبلوا بأي حال أن يكونوا وقودًا لصراعات اليمين داخل الحكومة الإسرائيلية وخارجها، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية.

تسليم إخطارات

وسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء إخطارات وقف بناء لنحو 20 منزلًا ببلدة روجيب شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحجة البناء في المنطقة "ج".

وأفاد رئيس مجلس قروي روجيب مفيد دويكات بأن قوات الاحتلال والإدارة المدنية، اقتحمت البلدة وداهمت عددًا من المنازل، وسلمت أصحابها إخطارات بوقف البناء وبلاغات لحضور جلسات محاكمة في “بيت إيل”.

وأوضح أن هذه المنازل توجد في المنطقة الجنوبية الشرقية، وبني معظمها في السنوات الأخيرة، مبينًا أن بعضها مأهول بالسكان، بينما البعض الآخر قيد الإنشاء.

وفي السياق نفسه، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية طالت 35 مواطنًا، غالبيتهم من محافظتي سلفيت والقدس.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close