Skip to main content

"لن نتوسله من أحد".. مادورو يرفع شعار "النفط مقابل اللقاح"

الإثنين 29 مارس 2021
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

اقترح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الأحد، صيغة "النفط مقابل اللّقاح" لتمكين نظامه الخاضع لعقوبات دولية تطال خصوصًا قطاع النفط من شراء لقاحات مضادّة لفيروس كوفيد-19 في وقت تجتاز فيه البلاد موجتها الوبائية الثانية.

وقال مادورو في تصريح عبر التلفزيون الرسمي: "إنّ فنزويلا لديها ناقلات نفط، ولديها عملاء مستعدّون لشراء النفط منها، وستخصّص جزءًا من إنتاجها للحصول على اللّقاحات التي تحتاج إليها. النفط مقابل اللّقاح".

وأضاف: "نحن جاهزون. النفط مقابل اللّقاح، لكنّنا لن نتوسّله من أحد"، في إشارة واضحة إلى مبادرة وعد خصمه خوان غوايدو بها لتمكين فنزويلا من شراء اللّقاحات.

وكان غوايدو، الذي تعتبره الولايات المتحدة ودول أخرى رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، قال: "إنّه سيأذن باستخدام أموال عائدة لبلاده ومجمّدة في الولايات المتّحدة بموجب العقوبات، من أجل شراء لقاحات ضدّ كوفيد-19".

وتخضع كراكاس وشركة النفط الفنزويلية العمومية لعقوبات اقتصادية دولية، ولا سيّما من الولايات المتحدة التي تريد الإطاحة بمادورو منذ أعيد انتخابه في عام 2018 في انتخابات اعتبرها قسم من المجتمع الدولي "مزوّرة".

وأنتجت فنزويلا، العملاق النفطي السابق، في فبراير/ شباط الفائت، 520 ألف برميل نفط في اليوم، وفقًا لأرقام منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، أي أقل بكثير من الثلاثة ملايين برميل التي كانت تنتجها يوميًا في  العام 2013.

وتواجه كراكاس صعوبات جمّة في بيع نفطها بسبب هذه العقوبات، على الرّغم من أنّ تراجع الإنتاج النفطي في البلاد بدأ قبل إقرارها.

وتذكّر عبارة "النفط مقابل اللّقاح" ببرنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي وضعته الأمم المتحدة لتقديم المساعدة للشعب العراقي رغم العقوبات الاقتصادية التي كانت سارية على العراق في العام 1990.

المصادر:
وكالات
شارك القصة