ليبيا.. هل ستنجح أميركا في تذليل العراقيل أمام المسار الانتخابي؟
تضغط مواقف إقليمية ودولية على السياسيين الليبيين لحل الأمة العالقة بينهم. وتبدو النتائج الأولية لهذه الضغوط غير مشجعة، ما دفع الولايات المتحدة الأميركية إلى تسليم مبعوثها ريتشارد نورلاند زمام المبادرة لحلها.
ويتجول نورلاند بين عواصم الدول المعنية بحلحلة الشأن الليبي للقاء مسؤوليها. وهو ما تراه بعض الأطراف السياسية في ليبيا محاولة غير جادة لتهيئة الظروف للمشهد السياسي المقبل.
ويقول العضو في مجلس النواب الليبي عبد السلام نصيبة، في حديث إلى "العربي": "إن ما يحدث هو مجرد إدارة للأزمة. إن ما يحدث يجر فينا إلى مربع السلطة ويرهقنا ويأخذ وقتا طويلا".
وتؤكد الأحزاب السياسية بدورها أنه ثمة حاجة ملحّة لإنهاء التعنت السياسي وأن الفرصة سانحة لتأمين الانتخابات المقبلة قدر الإمكان وإذلال العوائق التي تحوم حولها.
ويقول رئيس حزب التغيير في ليبيا جمعة القماطي، في حديث إلى "العربي": "إن الدور الأميركي مهم وكذلك التنسيق مع مصر وتركيا، والأهم من ذلك التنسيق مع روسيا التي تتعاون وتدفع في اتجاه الحل".
ولا يتوقع الليبيون قرارات دولية بشأن هذه المرحلة، وذلك لخفض التوتر ودعم الاستقرار. ويبقى الرهان بالنسبة لهم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد. ولم يتبق على القادة السياسيين إلّا ترجمة رؤية الشارع هذه إلى واقع.