يواصل الأسير الفلسطيني لدى الاحتلال الإسرائيلي خليل عواودة إضرابه عن الطعام منذ نحو ستة أشهر احتجاجًا على اعتقاله إداريًا.
وقال الخميس: "إنه يضرب عن الطعام من أجل الحرية، حتى لو فني لحمه وتلاشى جسده"، وذلك في مقطع فيديو متداول للأسير المضرب عن الطعام منذ 166 يومًا، بينما يحتضن صغيراته، بعد تمكنهن من زيارته في مستشفى آساف هاروفيه الإسرائيلي، الذي نقل إليه بعد تدهور حالته الصحية.
وأضاف عواوده: "بناتي مهجة روحي، قطعة قلبي. من أجلهن، ومن أجل وطني وأحبابي وأحرار العالم أخسر جسمي". وتابع: "ليفنى لحمي، ويتلاشى جسدي في سبيل الحرية والكرامة".
قد يفقد حياته في أي لحظة
وفي وقت سابق الخميس، قالت زوجة عواودة: "إن زوجها في وضع صحي حرج للغاية، ويعاني من آلام في كل جسده، وقد يفقد حياته في أي لحظة".
وكانت إسرائيل قد جمّدت يوم الجمعة، الاعتقال الإداري للمعتقل عواودة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني، الذي أشار إلى أن التجميد "لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري" كما يطالب عواوده، الذي أعلن مواصلة إضرابه.
"هدول بناتي مهجة روحي وقطعة قلبي من أجلهن وأجل وطني وأحرار العالم بخسر جسمي ، فليفنى لحمي ويتلاشي جسدي في سبيل الحُريّة". - أول لقاء يجمع خليل بتولين وماريا ولورين .#الحرية_لخليل_عواودة pic.twitter.com/XjkVLP8siL
— Raghad🇵🇸 (@raghadm48) August 25, 2022
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، دون توجيه لائحة اتهام، يمتد لـ6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد أكّدت في 21 أغسطس/ آب الجاري رفضها الإفراج عن الأسير الفلسطيني خليل عواودة.
عواودة مستمر بإضرابه
وكان الأسير خليل عواودة قد أكد، في 20 أغسطس/ آب الجاري، في حديث خاص لـ"العربي"، أنه مستمر بالإضراب عن الطعام لحين الإفراج غير المشروط عنه. وشكر الشعب الفلسطيني على الدعم الذي يقدمه له. ودخلت كاميرا "العربي" غرفة المستشفى الذي يرقد فيه عواودة، وظهر بحالة صحية متردية.
ومساء السابع من أغسطس/ آب الجاري، ذكر اسم الأسير عواودة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي انتهى بموجبه العدوان الإسرائيلي على القطاع والذي دام ثلاثة أيام.
وقد جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار بوساطة مصرية بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة، والقيادي في الحركة بسام السعدي"، بحسب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب.