مئات الضحايا إثر معارك السودان.. طرفا النزاع يوافقان على تمديد الهدنة
أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مساء الخميس موافقتهما على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة اعبارًا من منتصف هذه الليلة.
وتسود فوضى عارمة في السودان في ظل وقف إطلاق نار هش، تجسّدت خلال الساعات الماضية في إعلان أحمد هارون، أحد مساعدي الرئيس السابق المعزول عمر البشير، فراره من السجن برفقة مسؤولين سابقين آخرين، بينما أكد الجيش أن البشير نفسه محتجز في مستشفى نُقل اليه قبل بدء القتال.
واليوم، قالت قوات الدعم السريع إنّ من وصفتهم بـ"الانقلابيين المتطرفين" هاجموا منذ الصباح معسكرًا لها في منطقة كافوري بالطيران والمدفعية.
وأضاف البيان أنّ قوات الدعم تصدّت للقوات المعتدية وكبّدتها خسائر كبيرة وطاردتها، حيث تمّ تشتيتها في أماكن مختلفة وتمّ الاستيلاء على عتادها العسكري، وفقًا للبيان.
في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية السودانية في بيان، أن "المتمردين مستمرون في التعدي على ممتلكات المواطنين والدبلوماسيين"، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأشارت إلى "استمرار مليشيا قوات الدعم السريع في خروقاتها للهدنة المعلنة وتعدياتها على أرواح وممتلكات المواطنين واتخاذهم كدروع بشرية والاعتداء على المقار الدبلوماسية وقتل الدبلوماسيين، بجانب الاعتداء على المستشفيات والمراكز الصحية وتدمير البنية التحتية للبلاد في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والأعراف الدولية".
وخلّفت المعارك المستمرّة منذ 15 أبريل/ نيسان، أكثر من 459 قتيلاً وما يزيد على أربعة آلاف جريح، وفقًا للأمم المتحدة، فيما قدرت المنظمة الدولية أنّ 270 ألف شخص قد يفرون الى تشاد وجنوب السودان المجاورين.
ويعاني السكان الذين بقوا في الخرطوم من انقطاع في المياه والكهرباء وسط نقص فادح في المواد الغذائية، وانقطاعات متكرّرة في الهاتف والإنترنت.
ووفق نقابة الأطباء، فإنّ حوالي ثلاثة أرباع المستشفيات باتت خارج الخدمة في السودان. وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء، إنّ أكثر من 60% من المراكز الطبية في الخرطوم مغلقة.
واليوم، أكدت وزارة الخارجية المصرية عبور أكثر من 16 ألف شخص بينهم 14 ألف سوداني عبر الحدود إلى الأراضي المصرية منذ بدء القتال في السودان.