الخميس 9 مايو / مايو 2024

إجلاء المدنيين الأجانب يتواصل.. ما مصير النازحين السودانيين في الصراع؟

إجلاء المدنيين الأجانب يتواصل.. ما مصير النازحين السودانيين في الصراع؟

Changed

فقرة من برنامج "شبابيك" تسلط الضوء على أزمة السودانيين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم (الصورة: غيتي)
شملت عملية الإجلاء الأربعاء مدنيين من دول في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا الشمالية وأميركا الوسطى.

وصلت الأربعاء سفينة إجلاء تقل 1687 مدنيًا من أكثر من 50 دولة، فروا من العنف في السودان، إلى مدينة جدة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية السعودية، في أكبر عملية إنقاذ من نوعها تُنفذها المملكة حتى الآن.

وقالت الخارجية في بيان: "وصل صباح اليوم الأربعاء إلى مدينة جدة 13 مواطنًا سعوديًا، كما بلغ عدد رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين تم إجلاؤهم نحو 1674 شخصًا" من 56 دولة. وأشارت إلى أنهم نُقلوا "من خلال إحدى السفن التابعة للمملكة".

وإضافة إلى السعوديين الـ13، شملت عملية الإجلاء الأربعاء مدنيين من دول في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا الشمالية وأميركا الوسطى، بحسب بيان وزارة الخارجية.

واندلعت المعارك في السودان في 15 أبريل/ نيسان بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمّد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، الذي كان حليفًا للبرهان ونائبًا لقائد الجيش قبل أن يتحولا إلى خصمين.

وأدت المعارك إلى مقتل 459 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من أربعة آلاف بجروح، وفق الأمم المتحدة، ووضعت نظام الرعاية الصحية تحت ضغط هائل للتعامل مع حصيلة متزايدة من الضحايا.

ويواجه كثرٌ حاليًا نقصًا حادًا في المياه والغذاء والأدوية والوقود، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والإنترنت.

ودخل الأربعاء وقف إطلاق النار في السودان الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية، يومه الثاني لكنه لا يزال هشًا، وسط تقارير لشهود عيان عن المزيد من الضربات الجوية.

وأعلنت وزارة الخارجية الإندونيسية أن 560 مواطنًا تم إجلاؤهم من السودان إلى السعودية، لكنها لم توضح ما إذا كانوا جميعهم على متن السفينة نفسها التي وصلت صباح الأربعاء إلى جدّة.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية السريلانكية الأربعاء أن 13 مواطنًا وصلوا إلى جدّة من السودان، فيما ينتظر 12 آخرون إجلاءهم في بورتسودان.

ما هي أوضاع النازحين السودانيين؟

في غضون ذلك، فاقمت المعارك المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أزمة اللاجئين في السودان، حيث تتواتر عمليات الإجلاء والنزوح من البلد الذي يعيش على وقع عنف واقتتال بات يهدد سلامة المواطنين واللاجئين على حد سواء.

وبشأن أوضاع النازحين السودانيين في ظل الصراع الجاري حاليًا، أفاد الخبير الدولي في ملف الهجرة واللجوء محمد الكاشف، بأن مفوضية اللاجئين تتنبأ بنزوح 270 ألف شخص في حال استمرار الصراع، موضحًا أن المعارك قد تؤدي إلى أزمة إنسانية قد تذكر العالم بما حصل في جنوب السودان في التسعينيات أثناء الحرب الأهلية.

وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة الألمانية برلين، أضاف الكاشف أن هذه الأزمة ستؤثر على دول الجوار، وعلى العديد من الملفات الحساسة التي تعاني منها المنطقة كملف سد النهضة، أو أزمات الحدود واللاجئين والنازحين، والتي تحاول دول الاتحاد الأوروبي الحد منها.

وشدد على ضرورة التضامن الإقليمي والدولي مع الأزمة السودانية الراهنة والوصول ليس فقط لوقف إطلاق النار لأيام محددة، ولكن لإنهاء هذا الصراع، لأن من يدفع تبعاته وتكلفته هو المواطن العادي، محذرا من تفريغ السودان أو إجلاء الشعب السوداني من بلاده وأرضه.

ولفت الكاشف إلى أن هناك رفضًا لاعتبار النازحين من السودان لاجئين أو طالبي لجوء، لذلك يتم منحهم تأشيرة زيارة أو سياحة لدخول البلاد.

وأشار إلى أن الإنقاذ والإغاثة الإنسانية في الوقت الحالي هي أهم ما يمكن تقديمه، بالإضافة إلى محاولة إجلاء المدنيين والمحاولات السياسية الحثيثة للوصول إلى اتفاق لإنهاء الأزمة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close