السبت 11 مايو / مايو 2024

ماذا وراء مصادقة إسرائيل على تعزيز مصر قواتها العسكرية في سيناء؟

ماذا وراء مصادقة إسرائيل على تعزيز مصر قواتها العسكرية في سيناء؟

Changed

وقّعت بين الجانبين المصري والإسرائيلي اتفاقيّة لترتيب وجود قوات حرس الحدود المصرية في منطقة رفح، بهدف زيادة السيطرة الأمنية للجيش المصري عليها.

صادقت إسرائيل على أن تعزّز مصر قواتها العسكرية في سيناء، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ضباطًا إسرائيليين ومصريين رفيعي المستوى اجتمعوا في مدينة شرم الشيخ.

ونشرت وسائل الإعلام صورًا علنية من اللقاء الذي ينعقد لأول مرّة منذ سنوات.

ووقّعت بين الجانبين اتفاقيّة لترتيب وجود قوات حرس الحدود المصرية في منطقة رفح، بهدف زيادة السيطرة الأمنية للجيش المصري عليها.

وشارك في الاجتماع عن الجانب الإسرائيلي كل من رئيس هيئة العمليات في قيادة الأركان عوديد باسيوك، ورئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة تال كالمان، ورئيس لواء العلاقات الخارجية أفي دافرين.

وتتيح اتفاقية كامب ديفيد بين القاهرة وتل أبيب 1978، تعديل الترتيبات الأمنية بين الطرفين بناء على طلب أحدهما وباتفاقهما.

تنسيق مصري أميركي

وفي هذا الإطار، قال هاني الأعصر، وهو باحث بمركز الأهرام للدراسات، لـ"العربي"، إن اللقاء جاء عقب تنسيق مصري أميركي حول مباحثات السلام وعودة أطرافه المعنية (إسرائيل وفلسطين والأردن).

واعتبر الأعصر أن إسرائيل لن تتفق مع الجانب المصري على أي شيء يضر بأمنهم القومي، نظرًا لوجود اتفاق سلام سابق.

وأضاف الباحث أنه بعد عام 2013 سمح عبر اتفاق ودي بدخول القوات البرية المصرية إلى سيناء وحتى الجوية، وقيامها بمهام تمشيط واستطلاع، وذلك بهدف ضبط الحدود بين الجانبين، واستهداف "العناصر الإرهابية" ومنع التهريب.

ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ألمح سابقًا إلى تعديلات كامب ديفيد، وإمكانية حدوث تعديلات، وذلك بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي.

وأشار الباحث السياسي إلى أن أعداد القوات المصرية على الحدود، لن يعلن عنه أحد، لسبب متعلق "بأهمية المعلومة للعناصر الإرهابية، خشية تقدير الأخيرة للقدرات العسكرية في المنطقة" حسب قوله.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close