"ماراثون لقاحي" في لبنان.. هل تصل المناعة المجتمعية إلى 65%؟

أعلنت السلطات اللبنانية أنها لقّحت أكثر من عشرة آلاف شخص في إطار "ماراثون" تطعيم ضد فيروس كوفيد 19 نظّمته وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان اليوم السبت.

وأوضح وزير الصحة حمد حسن أن عدد المتلقّحين فاق العشرة آلاف وخمسمئة حتى الساعة الثامنة مساء السبت، خمسة وستون في المئة منهم لبنانيون، وخمسة وثلاثون في المئة لمقيمين من جنسيات أخرى، ومن بين هؤلاء ثلاثة وعشرون في المئة من العمالة الأجنبية بجهد من المنظمة العالمية للهجرة - فرع لبنان، مضيفًا أن المتلقّحين تلقّوا لقاح "أسترازينكا" في مراكز مختلفة في البلاد.

ومنذ صباح السبت، سُمح لهم بدخول هذه المراكز لتلقّي اللقاح، من دون موعد مسبق فيما وصفته السلطات الصحية بأنه "ماراثون لقاحي".

ولم تشمل المبادرة العاصمة بيروت ومناطق أخرى من البلاد، إلا أن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال قال إن الماراتون سيتكرّر اسبوعيًا ليشمل كل المناطق، مضيفًا أن هذه الحملة "ستطال عددًا من المراكز التي لم تكن راغبة في المشاركة، ولكنها عادت وأبدت حماستها لذلك بعدما لمست نجاح ماراثون اليوم".

وأشار إلى أن المناعة المجتمعية سترتفع في لبنان مع نهاية يوليو/تموز المقبل، ونظرًا لتوقّع تسلّم كمية كبيرة من اللقاحات، إلى حوالي خمسة وستين في المئة.

وغرّد فراس أبيض، مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، على تويتر قائلًا إن اليوم الماراتوني كان ناجحًا جدًا، موضحًا أن لبنان سيتلقّى الأحد 170 ألف جرعة من لقاح "فايزر" المضاد لفيروس كورونا.

وسجّل لبنان الغارق في أزمة اقتصادية غير مسبوقة، 540,132 إصابة بفيروس كورونا و7718 حالة وفاة منذ بدء انتشار الجائحة العام الماضي.

ووصل عدد الملقّحين بجرعة واحدة على الأقل إلى أكثر من 700 ألف شخص من أكثر من ستة ملايين نسمة يُشكلون عدد سكان لبنان.