Skip to main content

ماكينزي في القاهرة.. لماذا حجب بايدن الملايين من المساعدات لمصر؟

الجمعة 11 فبراير 2022

استقبل وزير الدفاع المصري محمد زكي، قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، الذي يزور مصر حاليًا.

وبحسب بيان لوزارة الدفاع المصرية، تناول اللقاء عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

ويأتي القرار في أعقاب قرار الرئيس الأميركي جو بايدن حجب 130 مليون دولار من أصل 1,3 مليار دولار وهو مجمل المساعدات العسكرية التي تخصصها الولايات المتحدة لمصر سنويًا بسبب مخاوف متصلة بحقوق الإنسان، فيما اعتبر ماكينزي في تصريحاته أن القرار ليس سوى إشارة من البيت الأبيض.

وأفاد مراسل "العربي" عماد الرواشدة من واشنطن بأن زيارة ماكينزي تعد "رمزية" وتأتي لطمأنة السلطات المصرية إلى أن موقف الولايات المتحدة بشأن التعاون العسكري يعد واضحًا، رغم قرار حجب الأموال.

ملف حقوق الإنسان

وكان بايدن قبل ذلك، قرّر حجز 300 مليون دولار وأشار إلى أن إعادة إرسالها إلى مصر يعتمد على تحسن أوضاع حقوق الإنسان في البلاد بحلول يناير/ كانون الثاني هذا العام، لكن يبدو أن الصورة الشهر الفائت لم تكن واضحة بعد، لذلك أمر بإبقاء الحجب عن جزء من المبلغ، وفق الرواشدة.

وجاء هذا القرار بعد يوم واحد على إعلان أميركا تخصيص مليارين و300 مليون دولار لمصر لشراء معدات عسكرية، وهو ما تسبّب بردة فعل غاضبة من قبل منظمات حقوق الإنسان في واشنطن، على اعتبار أن الانتهاكات المتعلقة بالصحافيين والنشطاء السياسيين في القاهرة كبيرة جدًا.

وتطالب المنظمات الحقوقية في أميركا، بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، كما صنفت لجنة حماية الصحافيين في نيويورك مصر كثالث أكبر منتهك لحقوق الصحافيين في العالم.

كما لفت الرواشدة إلى أن السيناتور في مجلس الشيوخ الأميركي راند بول تقدم مؤخرًا، بمقترح قانون لإلغاء المساعدات العسكرية لمصر، منتقدًا زيارة ماكينزي، إذ من المعروف عنه انتقاده أيضًا لملف حقوق الإنسان في مصر، ووصف قرار حجب المساعدات بـ"حركة رمزية" لا تعني شيئًا.

وأشار إلى أن فكرة تصعيد الولايات المتحدة لمواقفها تجاه مصر في حال عدم استجابتها لمطالبها في هذا الملف ليست واردة، لا سيما أن واشنطن تصنف القاهرة رسميًا "حليفة" لها من خارج حلف الناتو.

المصادر:
العربي
شارك القصة