يُعتبر عُمْر المرأة من أهم العوامل التي تؤثر على خصوبتها وفرصتها في الحمل وإنجاب أطفال سليمين. فما هو العُمْر المناسب للحمل؟ وما الذي يجب تجنبه في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل للحفاظ على الجنين؟
أكّد المتخصّص في الجراحة النسائية والتوليد رامي كيلاني أن العُمْر المناسب للحمل من الناحية البيولوجية هو في أوائل العشرينيات حتى عمر الـ26 سنة، وذلك من حيث الخصوبة، كما أنّ نسبة الأضرار تكون أقلّ.
أمّا عن أسباب أهمية الفترة الأولى من الحمل، فأرجعها إلى تكوّن أعضاء الجنين في الأشهر الثلاثة الأولى، لكن بعد ذلك تصبح الأعضاء في فترة النمو فقط، إضافة إلى أنّ نسبة إجهاض الجنين في هذه المرحلة تكون أعلى.
وفي هذا السياق، لفت كيلاني إلى أنّه يمكن معرفة جنس الجنين في الأسبوع التاسع، ومع التقنيات الجديدة أصبح يمكن تحديد جنسه من خلال فحص الدم.
محظورات على المرأة الحامل الابتعاد عنها
وعن المحظورات التي يجب على المرأة الحامل أن تبتعد عنها خلال فترة الحمل، أشار كيلاني إلى التدخين والمشروبات الكحولية، كما أنّ عليها تناول كميات أقل من اللحوم النيئة والأسماك، بالإضافة إلى الابتعاد عن الساونا والجاكوزي؛ لأنّها تتعرّض للحرارة العالية خلال استخدامهما؛ وهو ما يؤثر سلبًا على نمو الجهاز العصبي للجنين.
ويفضل بحسب الكيلاني أيضًا التخفيف من تناول التمر والقرفة التي تسبّب أوجاعًا في المعدة تشبه أوجاع الدورة الشهرية.
ما الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض؟
وعن الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض، قال كيلاني: إنّ وجود مشكلة في الكروموزومات أو الجينات الخاصة بالجنين تشكّل 50% من أسباب الإجهاض، فيما هناك نسبة 20 إلى 30% من أسباب الإجهاض غير معلومة.
أمّا المشكلات الأخرى، فهي عبارة عن تخثر الدم التي قد تكون مكتسبة أو وراثية، أو تشوهات خلقية في الرحم نفسه وبعض الالتهابات الفيروسية التي يمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين في المرحلة الأولى من الحمل.
وشدّد كيلاني من جهة أخرى، على أنّ الحامل لا تحتاج إلى مكمّلات غذائية طالما أنّها تتناول الأغذية الصحية، باستثناء حمض الفوليك الذي يمنع التشوّهات العصبية في الشهور الأولى.