ما علاقة زوجة نتنياهو بموقفه من تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة؟

أفاد مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة بأنّ عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بني غانتس قال في مؤتمر لصحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية إنّه وزملاءه في المجلس لن يسمحوا بإحباط صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لأسباب شخصية، في إشارة إلى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشار مراسلنا إلى أنّ كلام غانتس مؤشر على وعي إسرائيلي متزايد حول احتمال قيام نتنياهو بإحباط اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى لأسباب شخصية، خاصة أنّه بعد فشل التوصل إلى صفقة عشية رمضان، حمّل مسؤول إسرائيلي نتنياهو بشكل مباشر مسؤولية عدم التوصّل إلى اتفاق.

وأضاف أنّ التفاؤل الذي تبديه الأطراف القطرية والأميركية والوفد الإسرائيلي المفاوض، يبقى فيه نتنياهو حجر عثرة أمام التوصّل إلى صفقة تبادل الأسرى.

وفي هذا الإطار، كشفت صحفية إسرائيلية أنّ نتنياهو كان موافقًا على الصفقة في المرة الماضية، لكنّه غيّر رأيه لدى عودته إلى منزله، في إشارة إلى تأثير محتمل لزوجته سارة على قراره.

وفي الفترة السابقة، نصحت سارة نتنياهو عائلات الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة بعدم الضغط على الحكومة الإسرائيلية في هذا المجال، بزعم أنّه يقوّي موقف حركة "حماس".

وأوضح مراسلنا أنّ هذه التسريبات تحمّل نتنياهو المسؤولية الشخصية عن فشل هذه المفاوضات.

وأضاف مراسلنا أنّ مسؤولين أميركيين قالوا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، إنّ الإدارة الأميركية جادة هذه المرة في التوصل إلى اتفاق، وأنّها لن تسمح لأي طرف في المفاوضات برفض صفقة تبادل الأسرى.

وأوحى نتنياهو في حديث إلى القناة الـ12 الإسرائيلية باحتمال تقديمه تنازلات خلال الفترة المقبلة.