متابعو إيلون ماسك يوافقونه على بيع 10% من أسهم تسلا

تراجعت أسهم "تسلا" المدرجة في فرانكفورت بنحو 9% في التعاملات المبكرة اليوم الإثنين، مع استعداد المستثمرين لعملية بيع الرئيس التنفيذي إيلون ماسك المقترح لعشر ممتلكاته في شركة صناعة السيارات الكهربائية بعد استطلاع قام به على تويتر، بحسب صحيفة "الغارديان". 

وغرّد ماسك، أغنى شخص في العالم، يوم السبت أنه سيفرغ 10% من أسهمه إذا وافق مستخدمو شبكة التواصل الاجتماعي على الاقتراح. واجتذب الاستطلاع أكثر من 3.5 مليون صوت، وصوّت 57.9% من الناس بـ "نعم".

وكان ماسك قد أعلن سابقًا أنه سيتعين عليه ممارسة عدد كبير من خيارات الأسهم في الأشهر الثلاثة المقبلة، مما سيؤدي إلى فاتورة ضريبية كبيرة. وقد يؤدي بيع بعض أسهمه إلى تحرير أموال لدفع الضرائب.

وقال ماسك بعد انتهاء التصويت: "كنت على استعداد لقبول أي من النتيجتين". وتوقع المشاركون في السوق أن المضاربين سيحاولون بيعه مقدمًا.

وبلغت حصة ماسك في "تسلا" حوالي 170.5 مليون سهم حتى 30 يونيو/ حزيران الماضي. وبيع 10% سيصل إلى ما يقرب من 21 مليار دولار بناءً على إغلاق يوم الجمعة، وفقًا لحسابات رويترز.

ويمتلك ماسك حصة 23% في "تسلا"، شركة السيارات الأكثر قيمة في العالم، بما في ذلك خيارات الأسهم. وفي الأشهر الثلاثة المنتهية في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، باع المطلعون على الشركة في "تسلا" ما قيمته 259.62 مليون دولار من الأسهم، باستثناء عمليات التصرف في الأسهم المملوكة بشكل غير مباشر، وفقًا لبيانات "ريفينيتيف إيكون".

وجاء استطلاع ماسك في أعقاب اقتراح من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي بفرض ضرائب على أسهم المليارديرات وغيرها من الأصول القابلة للتداول، للمساعدة في تمويل أجندة الإنفاق الاجتماعي للرئيس جو بايدن وسد ثغرة سمحت لهم بتأجيل ضرائب أرباح رأس المال إلى أجل غير مسمى.

وقال رئيس الأبحاث في شركة "بيبرستون" للسمسرة في ملبورن، كريس ويستون: "آخر شيء تفعله عند تفريغ عرض ضخم هو الكشف عن يدك. يميل المشترون إلى الابتعاد عندما يكون لديك عبء مثل هذا، ولكن هذه ليست قصة عادية وهي طريقة ماسك للعودة إلى اقتراح فرض ضرائب على النخبة من خلال مكاسب من أرباح غير محققة".

ووصلت قيمة "تسلا" السوقية إلى تريليون دولار في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لتصبح خامس شركة أميركية تحقق هذا الرقم وتنضم بذلك إلى "أبل" و"ميكروسوفت" و "أمازون" و"ألفابيت". 

وأضاف ويستون: "سأبحث عن عملاء يتجهون إلى البيع على المكشوف بقوة إلى حد ما، على الرغم من أن فترات الحجز ستكون قصيرة المدى بطبيعتها".