بعد أيام من انقلاب قارب مطاطي يحمل مهاجرين معظمهم من إفريقيا، أعلنت شرطة الموانئ اليوم الأربعاء عثورها على جثة طفل "في حالة تحلّل متقدّم" على الساحل الجنوبي لجزيرة ليسبوس اليونانية، إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين من تركيا المجاورة.
وعثر على الجثة على "ساحل أيوس إرموجينيس جنوب الجزيرة، وجرى نقلها إلى المستشفى في ميتيلين (عاصمة الجزيرة) حيث سيتم إجراء تشريح" لها، وفق بيان لخفر السواحل.
حادث جديد
وذكر البيان أنّ 54 شخصًا أوقفوا في التاسع من الشهر الجاري، قرب هذه السواحل، بينهم امرأة قالت إنّ طفلها سقط في الماء قبل نزولهم على الجزيرة.
وكان قد عُثر على طفل يبلغ شهرين ميتًا الجمعة الماضية، في المنطقة نفسها عندما انقلب قارب مطاط يقل مهاجرين معظمهم من إفريقيا، حيث أُنقذ 32 شخصًا وجرى نقلهم إلى ميتيلين خلال عمليات قام بها خفر السواحل.
ويخاطر العديد من المهاجرين الفارّين من الحروب والفقر بحياتهم، عبر محاولة عبور أميال بحرية قليلة بين الجزر اليونانية في شرق بحر إيجه وتركيا، الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
قوارب الموت
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأنّ 368 شخصًا قضوا أو فقدوا في شرق البحر المتوسط منذ بداية العام، مقارنة بإجمالي 111 شخصًا في عام 2021.
وتتكرر حوادث غرق قوارب اللاجئين الحالمين بالوصول إلى البر اليوناني باعتباره محطة أولى للعبور نحو دول أوروبا.
إذ إنه وفقًا لخفر السواحل اليونانيين، فقد جرى إنقاذ 1500 شخص خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022 مقارنة بأقل من 600 العام الماضي.
وتتضاعف المآسي الإنسانية بسبب المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون الذين يستخدمون قوارب صغيرة للإبحار في أحوال جوية قاسية في الخريف والشتاء.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، اضطر بعض سكان وسيّاح جزيرة ليسبوس اليونانية إلى ترك منازلهم ومقار إقاماتهم، مع استعار حريق اندلع في غابات جبلية وبات يهدد الآن الممتلكات في منتجع فاتيرا الساحلي على الجزيرة الواقعة في شرق بحر إيجه.