الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

متلازمة "ديوجين".. أعراض غريبة وتداعيات مقلقة

متلازمة "ديوجين".. أعراض غريبة وتداعيات مقلقة

Changed

تصيب متلازمة "ديوجين" كبار السنّ في العادة، وهي اضطراب سلوكي، ومن أعراضها الرئيسية سوء النظافة الشخصية والإهمال الذاتي الشديد.

متلازمة "ديوجين" تنسب للفيلسوف الإغريقي ديوجين الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، والذي كان متمردًا على القواعد التي تحكم المجتمع، وغير مهتم بنظافته.

ويشرح المتخصص في الطب النفسي الدكتور محمد خواجه لـ"التلفزيون العربي"، أن متلازمة "ديوجين" هي اضطراب سلوكي يصيب عادًة كبار السنّ فوق الـ60 عامًا، وقد تظهر في أعمار أصغر، بين الـ40 والـ50 عامًا.

ومن الأعراض الرئيسية لمتلازمة "ديوجين"، سوء النظافة الشخصية والإهمال الذاتي الشديد، إذ يشعر المصاب بأنه مختلف عن المجتمع ولا يهتم بنفسه ونظافته الشخصية أو في نظافة البيئة المحيطة به.

كما تتغير شخصية المصاب، فلا يهتم بالقواعد العامة، ويتحولّ إلى شخص انعزالي بعيد عن الناس وعن المجتمع، مع احتمال زيادة العدوانية والعنف في سلوكه.

وتترافق هذه التغييرات مع أعراض الاكتناز القهري، أي ظهور دافع لدى المصاب لجمع أشياء ليس بحاجة لها، وغالبًا ما تكون قمامة أو ملابس قديمة يراكمها في منزله من دون أن تكون لها فائدة أو قيمة.

الخلل والعلاج

ويؤكد خواجه أن هذه المتلازمة غالبًا ما تكون ثانوية لأمراض واضطرابات أخرى، سواء نفسية كالاكتائب أو الفصام، أو عضوية قد تكون ناتجة عن جلطات في الدماغ، أو ردّ فعل على صدمة كبيرة.

وترتبط الإصابة بمتلازمة "ديوجين" بالمنطقة الجبهية في الدماغ المسؤولة عن اتخاذ القرارات والحكم وترتيب الشخصية، "أي فعليًا هي خلل وظيفي في مواد كيميائية بمنطقة معينة من الدماغ".

وتتمثل الخطوة الأولى للعلاج بمعرفة المحيط "أن هذا الشخص مريض وبحاجة إلى المساعدة، وهو ليس شخصًا سيئًا". وبعد ذلك تتم معالجة العوارض مع المتخصصين. 

ويحذر خواجه من صعوبة التعامل مع المصابين بالمتلازمة، "كونهم لا يملكون البصيرة للمرض ولا يعترفون بمرضهم".

ونصح خواجه الأهل الذين يعيشون مع شخص مصاب بمتلازمة "ديوجين" بأن يكونوا "جديّين في الموضوع ويتحلوا بالصبر ؛ إذ إن التعاون والاستمرارية والمتابعة ستثمر عن تحسن واضح في سلوك المصاب".

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close