الأحد 5 مايو / مايو 2024

اللبنانيون يعودون إلى ما قبل الحداثة.. أزمة دفعتهم إلى العثور على بدائل

اللبنانيون يعودون إلى ما قبل الحداثة.. أزمة دفعتهم إلى العثور على بدائل

Changed

يعود كثير من اللبنانيين إلى التخلي عن كل ما يحتاج إلى المحروقات أو الغاز، من خلال التوجه إلى استخدام الحطب لتحضير المأكولات أو لتسيير أمورهم اليومية.

تشهد مناطق لبنانية عدة تحديدًا تلك النائية عودة إلى التخلي عن كل ما يحتاج الى المحروقات أو الغاز، من خلال التوجه إلى استخدام الحطب لتحضير المأكولات أو لتسيير أمورهم اليومية.

كثير من اللبنانيين عاد إلى عادات الأجداد لتأمين الطاقة في لبنان في ظل أزمة كهرباء وصلت إلى الأسوأ تزامنًا مع أزمة محروقات مستفحلة تركت اللبنانيين من دون أي سبيل للاستمرار.

وبعضهم عاد الى استخدام الموقد، فيما لجأ آخرون إلى الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، بعدما بحثوا طويلًا عن سبل بديلة للطاقة والمحروقات.

ويجهِز مخايل بمنشاره على غصن ذبل قبل أوانه ليشعله في الموقد من أجل طهي قوته، وقد بات الموقد وسيلة عائلته الوحيدة لإعداد الطعام.

وقد استعاد مخايل أدوات ورثها عن والده كان يستخدمها للزينة لكنها تحولت اليوم إلى أساسيات المنزل.

ويقول إن عمر الموقد الذي يستخدمه بلغ أربعين عامًا وكان مرميًا في الحديقة لكنه أصبح اليوم وسيلته الوحيدة لإعداد الطعام، ويبدي سخطه من الوضع الذي وصل اليه ويقول كنا على القمر وسقطنا على الأرض.

من جهته يضع قصي القش في الموقدة ليغلي الماء في إبريق الشاي عليها، وهو عاد إلى الصناعة التي تعلمها من أبيه وهي صنع مواقد من الطين.

وهو لجأ إلى هذه المهنة بعد ارتفاع أسعار الغاز إلى أرقام خيالية ليس في استطاعة الفقير أن يشتريَها.

طرق بدائية وأخرى حديثة

وتتراوح بدائل الطاقة بين ما هو بدائي وما هو حديث، فها هو جريس قد ابتاع ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بعدما يئس من أمل أن تؤمن الدولة التيار الكهربائي.

توفير الكهرباء عبر الطاقة الشمسية هو البديل الوحيد لجريس كي يستمر في تأمين مصدر عيشه، فكل إنتاجه في مزرعته يحتاج الى طاقة كهربائية لا توفرها الدولة اللبنانية له ولا للبنانيين في كل أنحاء البلاد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close