السبت 27 يوليو / يوليو 2024

مجلس الأمن يبحث ضربات واشنطن بالعراق وسوريا.. ماذا في التفاصيل؟

مجلس الأمن يبحث ضربات واشنطن بالعراق وسوريا.. ماذا في التفاصيل؟

شارك القصة

دعا مندوب العراق بمجلس الأمن عباس كاظم عبيد الفتلاوي خلال الجلسة العلنية إلى التحرك لوقف الاعتداءات الأميركية - رويترز
دعا مندوب العراق بمجلس الأمن عباس كاظم عبيد الفتلاوي خلال الجلسة العلنية إلى التحرك لوقف الاعتداءات الأميركية - رويترز
اتهمت روسيا والصين، الولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي، بتنفيذها ضربات جوية على سوريا والعراق منذ أيام.

بحث مجلس الأمن الدولي الضربات الأميركية على العراق وسوريا في جلسة علنية بدعوة من روسيا، وكانت مناسبة لكل من العراق وسوريا لإبلاغ المجلس إدانتهما للغارات الأميركية.

كما اتهمت روسيا والصين، الولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي، بتنفيذها ضربات جوية على سوريا والعراق منذ أيام.

تنديد العراق 

في التفاصيل، فقد دعا مندوب العراق بمجلس الأمن عباس كاظم عبيد الفتلاوي خلال الجلسة العلنية إلى التحرك لوقف الاعتداءات الأميركية، وأكّد أن بلاده "تدين بشدّة الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع عسكرية عراقية ليلة الثاني من فبراير/ شباط الجاري".

ولفت الفتلاوي خلال كلمته، إلى أن الاستهداف "أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المنتسبين والمدنيين، وهو اعتداء خطير على مؤسسة أمنية عراقية رسمية".

كما شدّد العراق على أن هذه الاعتداءات تمثّل خرقًا لسيادته وأمنه، "وتجاوزًا للأعراف والقوانين الدولية الناظمة".

وفجر السبت الفائت، قالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" إنها "شنت ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد 85 هدفًا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وفصائل مسلحة موالية له".

وأدت الهجمات الأميركية إلى مقتل 16 شخصًا بينهم مدنيون وإصابة 25 آخرين، كما أوقعت خسائر وأضرار بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين، وفق الحكومة العراقية.

توافق روسي - صيني

بدورها، دعت روسيا مجلس الأمن إلى هذه الجلسة لتسليط الضوء على ما اعتبرته مسؤولية أميركية عن مفاقمة التصعيد في جبهات عدّة في المنطقة، والتسبب في استمرارها خصوصًا من خلال تعطيل وقف إطلاق النار في غزة، وهو موقف أيّدته الصين بالكامل.

فصرّح المندوب الروسي لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، بأن "العنف من جانب واشنطن وحلفائها يسبّب فقط مسلسل فوضى في المنطقة، ويقوّض جهود التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط وإيجاد حلّ عادلٍ للقضية الفلسطينية".

من جانبه، أعرب مندوب الصين تشانغ جون عن قلق بلاده البالغ من الوضع الحالي، وقال: "تعارض الصين كل الأنشطة التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدول ووحدة أراضيها".

وأوضح أن الأنشطة العسكرية الأميركية تؤدي إلى صراع جديد في المنطقة وزيادة التوتر، مؤكدًا أن استخدام العنف لا يؤدي إلا إلى المزيد من الأزمات.

الرسالة الأميركية 

أما الجانب الأميركي، فاتهم إيران بتحريك المجموعات المسلحة الموالية لها ضد القوات الأميركية في المنطقة. والرسالة الأوضح، كانت في أن "الولايات المتحدة سترد على أي هجومٍ دون أن يعني ذلك أنها تسعى إلى مواجهة مع إيران".

وأكّد المندوب الأميركي في كلمته أمام مجلس الأمن، أن الولايات المتحدة "ستقوم بأعمال إضافية للرد على الهجمات المقبلة أو التهديد بهجمات ضد المواطنين الأميركيين والموظفين والمواقع الأميركية".

أما مندوب إيران أمير سعيد إيرواني فقد دعا في الجلسة الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من المنطقة، ووقف الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. كما أعرب عن رفض بلاده للهجمات الأميركية والبريطانية على اليمن.

ويتكرر المشهد في مجلس الأمن المتمثل بدعوة روسيا إلى عقد جلسة علنية في المجلس مع كل ضربة أميركية، انطلاقًا من الغارات الأميركية على اليمن وصولًا إلى الضربات الجوية في سوريا والعراق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close