Skip to main content

محادثات بين طالبان والأوروبيين.. الحركة تطلب المساعدة لمواصلة تشغيل المطارات

الإثنين 29 نوفمبر 2021
طلبت الحركة المساعدة في مجال مواصلة تشغيل عمليّات المطارات

طلبت حركة طالبان المساعدة في مجال مواصلة تشغيل المطارات الأفغانية، وذلك خلال محادثات في نهاية الأسبوع مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي تطرقت أيضًا إلى "القلق الشديد" بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان، وفقًا لبيان أصدره الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر أمس الأحد.

وأوفد الجانبان مسؤولين كبارًا إلى الدوحة لإجراء المحادثات، التي تأتي قبل مفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان، من المقرّر أن تبدأ اليوم الإثنين في العاصمة القطرية أيضًا.

"الحوار لا يعني الاعتراف"

وقالت خدمة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي "إي. إي. إيه. إس" في بيانها: إن "الحوار لا يعني اعتراف الاتحاد الأوروبي بالحكومة الموقتة (لطالبان)، لكنه جزء من المشاركة العملياتية للاتحاد الأوروبي، لصالح الاتحاد الأوروبي والشعب الأفغاني".

وترأس وفد طالبان وزير الخارجية الموقت أمير خان متقي، يُرافقه وزيرا التعليم والصحة الموقتان، ومحافظ البنك المركزي بالإنابة ومسؤولون من وزارات الخارجية والمال والداخلية ومديرية الاستخبارات. 

أما وفد الاتحاد الأوروبي فيرأسه المبعوث الخاص للاتحاد إلى أفغانستان توماس نيكلاسون، يُرافقه مسؤولون من خدمة العمل الخارجي "إي. إي. إيه. إس" وآخرون من خدمة المفوضية الأوروبية يعملون في مجال المساعدات الإنسانية والشراكات الدولية والهجرة.

"تفاقم الوضع الإنساني"

وأشار بيان الاتحاد الأوروبي، إلى أن طالبان تعهّدت الالتزام بوعدها المتمثل بـ "العفو" عن الأفغان، الذين عملوا ضدها خلال عقدَين وحتى تاريخ إجلاء قوات الولايات المتحدة وحلفائها من البلاد في أغسطس/ آب.

كما التزمت طالبان مجددًا السماح للأفغان والأجانب بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك، لكنها "طلبت المساعدة" في مجال مواصلة تشغيل عمليّات المطارات "من أجل أن يكون ذلك ممكنًا".

ولفت البيان إلى أنّ "الجانبين أعربا عن قلقهما البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان مع اقتراب فصل الشتاء"، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم المساعدات الإنسانية.

وقد مارس وفد الاتحاد الأوروبي ضغوطًا على طالبان من أجل تشكيل "حكومة شاملة" وتعزيز الديموقراطية وضمان حصول الفتيات على فرص متساوية في التعليم ومنع أفغانستان من التحوّل إلى قاعدة لأي جماعة "تهدّد أمن الآخرين".

وأوضح البيان أنه في حال تنفيذ طالبان شروط الاتحاد الأوروبي، فإنه يمكن عندئذ الإفراج عن تمويل إضافي للحكام الجدد في أفغانستان الذين يعانون ضائقة مالية، ولكن فقط "لصالح الشعب الأفغاني".

وجدّدت حركة طالبان التشديد على أنها ستتمسك بحقوق الإنسان "بما يتماشى والمبادئ الإسلامية"، وأشارت إلى أنها سترحّب بعودة البعثات الدبلوماسية التي أغلِقت، حسب البيان.

ووصلت طالبان ثانية إلى السلطة في 15 أغسطس/ آب الماضي، بعد الانسحاب السريع للجيش الأميركي والإطاحة بالحكومة السابقة المدعومة من واشنطن.

وتواجه الحكومة الأفغانية المؤقتة الآن سلسلة تحديات أبرزها إعادة إحياء اقتصاد البلاد المنهار بعد توقف المساعدات الدولية التي كانت تشكل 75% من ميزانية أفغانستان في ظل الحكومات السابقة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة