Skip to main content

محادثات جمعت أميركا وإيران في يناير الماضي.. إلى ماذا تطرق البحث؟

السبت 16 مارس 2024
المحادثات بحثت التصعيد في البحر الأحمر واستهداف القواعد الأميركية في المنطقة- غيتي

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ محادثات سريّة غير مباشرة جمعت الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط في يناير/ كانون الثاني الماضي، بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

ونشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الخبر لأول مرة في 13 من الشهر الحالي، مضيفة أنّها المرة الأولى التي يعقد فيها مسؤولون إيرانيون وأميركيون مفاوضات شخصية وإن كان ذلك بشكل غير مباشر، منذ حوالي ثمانية أشهر.

وأضافت الصحيفة الأميركية أنّ نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين علي باقري ترأس الوفد الإيراني إلى المفاوضات، ومنسّق الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك من الناحية الأميركية.

ولفتت إلى أنّ المحادثات بحثت التصعيد في البحر الأحمر واستهداف القواعد الأميركية في المنطقة، مشيرة إلى أنّ "واشنطن طلبت من طهران كبح جماح وكلائها لوقف هجمات الحوثيين ووقف استهداف القواعد الأميركية، في حين قالت طهران إنّها ستستخدم نفوذها لوقف هجمات الحوثيين بعد وقف إطلاق النار في غزة لا قبله".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إنّ الولايات المتحدة شاركت في المحادثات لتُظهر انفتاحها على مواصلة الدبلوماسية مع إيران.

من جهته، أوضح مراسل "العربي" في طهران حازم كلّاس أنّ الردّ الإيراني على هذه الأخبار، تمثّل في ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) قبل يومين عن مصدر مطلع نفيه ما أوردته "فايننشال تايمز".

الأولويات الإيرانية في ما يخص غزة

وقال المصدر إن تبادل الرسائل والمحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة يندرجان ضمن المحادثات المرتبطة بالملف النووي الإيراني والرامية لرفع العقوبات فقط، لا بتطورات البحر الأحمر أو الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأوضح مراسلنا أنّ إيران تؤكد أنّ أولوياتها فيما يتعلّق بتطورات غزة تتمثّل في وقف العدوان، ووقف شامل لإطلاق النار، وإفساح المجال أمام المساعدات الإنسانية للوصول بشكل واسع النطاق إلى كافة مناطق القطاع، من خلال مواقف علنية ومفاوضات وتحركات دبلوماسية مُكثّفة مع جميع الأطراف وخاصة في دول الشرق الأوسط.

ومنذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يُطلق الحوثيون بشكل متكرّر طائرات مسيرة وصواريخ ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر وخليج عدن، تضامنًا مع سكان قطاع غزة في الحرب الإسرائيلية عليه.

وردًا على تلك الهجمات، تنفّذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن، ما دفع الحوثيين إلى توسيع قائمة أهدافهم لتشمل جميع السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة