مثُل طفل عمره 6 سنوات في ولاية نورث كارولاينا الأميركية، أمام المحكمة بعد متابعته بتهمة "تخريب الممتلكات".
وفي تفاصيل القضية، وُجهت إلى الطفل تهمة الإضرار بممتلكات عقارية لأنه قطف وردة "توليب" من ساحة محطة مخصصة للحافلات.
وأفادت وسائل الإعلام الأميركية أن الطفل لم يكن "يفهم الموقف تمامًا داخل المحكمة". ويعتبر كثيرون أن محاكمة الطفل التي أثارت الكثير من ردود الفعل المستغربة، قد تغيّر حياته للأسوأ.
وقال جاي كوربينينج رئيس محكمة مقاطعة نيو هانوفر، مستغربًا: "هل يجب على طفل يؤمن بوجود سانتا كلوز وأرنب عيد الفصح وجنية الأسنان أن يواجه بعمره قرارات تغيّر حياته؟".
وأكّد القاضي أنه حتى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا لا يمكنهم ذلك.
من جهتها، كشفت محامية الطفل جولي بوير أنها قدمت للمتهم الصغير دفتر تلوين خلال وجوده في محكمة الأحداث، لأنه "لا يعلم ماذا يجري من حوله".
وذكر تقرير المحكمة أن الطفل البالغ من العمر 6 سنوات مثُل أمام محكمة الأحداث لأن والدته لم تحضر اجتماع التحضير للنظر في الملف.
وبحسب بوير، فقد رفض القاضي متابعة المحاكمة بعد أن أدرك ما يجري، وأغلق القضية.
ويتحدث موقع "إنكاويرر"عن تقديم حوالي 7300 شكوى ضد أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عامًا بين عام 2015 وعام 2018، وفقًا لمحكمة الأحداث في الولايات المتحدة.
يُذكر أن ولاية كارولينا الشمالية تسمح بمحاكمة الأطفال في محكمة الأحداث عندما يبلغون من العمر ست سنوات، ويأمل المشرعون رفع السن إلى 10 على الأقل.
North Carolina allows kids to be prosecuted in juvenile court when they are six years old. Lawmakers are hoping to raise the age to at least 10.https://t.co/yPkvZz5ngN
— The Appeal (@theappeal) March 20, 2021