محكمة مصرية تقرّر تأجيل محاكمة الباحث الحقوقي باتريك زكي إلى أبريل
أرجأت محكمة مصرية، اليوم الثلاثاء، محاكمة الباحث الحقوقي باتريك زكي إلى السادس من أبريل/ نيسان المقبل، حسبما أفاد مصدر قضائي لوكالة رويترز.
ويواجه زكي الذي كان يدرس في إيطاليا، اتهامات بنشر معلومات كاذبة في مقال كتبه عن وضع المسيحيين في مصر.
وألقي القبض على زكي في فبراير/ شباط 2020 لدى عودته من إيطاليا إلى مصر، وأُخلي سبيله من الحجز أواخر العام الماضي.
ورحب رئيس الوزراء الإيطالي بقرار الإفراج عنه، وقال: إن حكومته ستراقب القضية عن كثب.
وأوضح المصدر القضائي، أن المحاكمة تأجلت من أجل السماح باستكمال الإجراءات القانونية من دون أن يقدم تفاصيل أخرى.
بدوره، تحدث ريكاردو نوري، المتحدث باسم منظمة العفو الدولية في إيطاليا، لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن "انتظار لفترة طويلة للغاية إلى أن ينال باتريك حريته في نهاية المطاف".
وأضاف أنه يتعين على مؤيدي زكي "مرافقته في ذلك الانتظار الطويل لما نأمل أن تكون الجلسة الأخيرة للمحاكمة".
وكانت السلطات المصرية قد أفرجت في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن الناشط والباحث باتريك زكي بعد قضائه 22 شهرًا في الحبس الاحتياطي، غير أنه ما زال يواجه عقوبة بالسجن لفترة تصل إلى خمس سنوات بتهمة "نشر معلومات كاذبة" بسبب مقال ندد فيه بالتمييز ضد الأقلية القبطية في مصر.
وكانت منظمة العفو الدولية ذكرت في وقت سابق أن زكي أفاد عن تعرضه للتعذيب خلال استجوابه من قبل عناصر الأمن، بوسائل بينها الصدمات الكهربائية والضرب.
"جمهورية الموز"
وكان الناشط السياسي المصري الفلسطيني رامي شعث، الذي وصل باريس في 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، بعد إفراج السلطات المصرية عنه عقب سجنه لعامين ونصف، وصف مصر بأنها "جمهورية موز قائمة على الخوف" في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وخلال حوار معه نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، قال شعث: إنه كان محتجزًا مع 1800 سجين "لم يتم القبض على أي منهم لارتكاب جرائم عنيفة" بل "كلهم هناك على خلفية قضايا رأي".
ووصل شعث إلى باريس، بعد أكثر من 900 يوم في السجن، وبعيد مغادرته مطار رواسي شارل ديغول، قال شعث باللغة الإنكليزية: "أنا سعيد جدًا لوجودي هنا" فيما كان يرفع ذراعه ممسكًا بيد زوجته الفرنسية سيلين ليبرون التي طردت كذلك من مصر فور اعتقالها.