ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في الصين إلى 135 قتيلًا، في وقت يواصل عناصر الإسعاف إيصال المساعدات والمعدّات ويعالَج المصابون في المستشفيات، بعد ثلاثة أيام من الكارثة.
ووقع الزلزال قبيل منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء على بعد حوالي 1300 كيلومتر من جنوب غرب بكين. وطالت الكارثة مقاطعة غانسو، فضلًا عن تشينغاي المجاورة لها لكن بدرجة أقلّ.
ولا يزال نحو 12 شخصًا في عداد المفقودين اليوم الخميس بعدما ضرب زلزال بقوة 6.2 درجة إقليم قانسو بشمال غرب الصين.
خشية من الهزّات الارتدادية
وانكبّ الأطباء في مستشفى كانتون تشيشيشان في مقاطعة غانسو بالقرب من مركز الزلزال على معالجة المصابين في مبنى تبدو عليه الأضرار التي خلّفتها الهزّة الأرضية.
وبحسب أحد المسؤولين في كانتون تشيشيشان فإن الناس يخشون الهزّات الارتدادية، ويصعب عليهم النوم إذ ما من مكان آمن.
ويقيم السكان في الخيم الزرقاء الواسعة التي أرستها السلطات في تشيشيشان لتحلّ محلّ الخيم اليدوية الصنع التي أنشأها السكان بعد الزلزال.
وتسبب الزلزال في تصدع وانهيار آلاف المنازل، مما ألحق أضرارًا بأكثر من 145 ألف شخص.
"الفرصة الذهبية"
وتضمنت النقاشات عبر الإنترنت جدلًا حول سرعة انتهاء جهود الإنقاذ في قانسو، حيث أشار الكثيرون إلى أن درجات الحرارة المنخفضة إلى درجة التجمد كانت العامل الرئيسي في تقصير مدة "الفرصة الذهبية" للعثور على الناجين والتي عادة ما تكون 72 ساعة بعد وقوع الكارثة.
وبحسب مركز الدراسات الجيولوجية في الولايات المتحدة، وهو أهمّ مرجع في هذا الإطار، وقع الزلزال عند الساعة 23:59 بالتوقيت المحلي من مساء الإثنين (15:59 بتوقيت غرينيتش) ومركزه على بعد حوالي مئة كيلومتر من لانجو العاصمة الإقليمية لغانسو.
وأسفر هذا الزلزال عن سقوط أبرز عدد من الضحايا الأكثر فتكًا في البلد منذ 2014، عندما أودت هزّة أرضية بحياة أكثر من 600 شخص في مقاطعة يونان (جنوب غرب).
