السبت 27 يوليو / يوليو 2024

مخيفة لكنها غير عدوانية.. انتشار عناكب جورو في حدائق وساحات أميركية

مخيفة لكنها غير عدوانية.. انتشار عناكب جورو في حدائق وساحات أميركية

شارك القصة

رُصدت عناكب جورو لأول مرة بالولايات المتحدة بولاية جورجيا منذ عشرة أعوام - إكس
رُصدت عناكب جورو لأول مرة في الولايات المتحدة بولاية جورجيا منذ عشرة أعوام - إكس
تبدو عناكب جورو مخيفة بسبب الخطوط السوداء المائلة للزرقة والخطوط الصفراء والأرجل الطويلة والبقع الحمراء التي تكسو جسدها في بعض الأحيان.

تنتشر عناكب جورو المخيفة التي يعود أصلها إلى منطقة شرق آسيا ويضاهي حجم الواحد منها يد الإنسان عبر الساحل الشرقي للولايات المتحدة وتتجه شمالًا.

وتبدو عناكب جورو مخيفة بسبب الخطوط السوداء المائلة للزرقة والخطوط الصفراء والأرجل الطويلة والبقع الحمراء التي تكسو جسدها في بعض الأحيان، لكنها في واقع الأمر غير مزعجة.

العناكب ليست عدوانية

وأُطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الكائن الياباني الخرافي "جوروجومو"، الذي تقول الأسطورة إنه قادر على التحول إلى امرأة جميلة توقع الرجال في شباكها عن طريق الحرير.

ويؤكد دانييل كروناور، الأستاذ المساعد في جامعة روكفلر، أن هذه العناكب ليست خطيرة ولا عدوانية، حتى لو طاردت العنكبوت وضايقته إلى حد أنه قد يعضك، فلن تكون هناك مشكلة، وفق قوله.

ووجد باحثون من جامعة جورجيا أن معظم العناكب لا تتحرك لمدة تقل عن الدقيقة عند إزعاجها، لكن عناكب جورو يمكن أن تتوقف عن الحركة لأكثر من ساعة.

عناكب جورو مخيفة بسبب الخطوط السوداء المائلة للزرقة والخطوط الصفراء والأرجل الطويلة - منصة إكس
عناكب جورو مخيفة بسبب الخطوط السوداء المائلة للزرقة والخطوط الصفراء والأرجل الطويلة - منصة إكس

ورُصدت عناكب جورو لأول مرة في الولايات المتحدة بولاية جورجيا منذ عشرة أعوام وقد يصل حجم الإناث إلى 20 سنتيمترًا عرضًا والذكور عشرة سنتيمترات.

وهنا يشير الأكاديمي كروناور إلى أن هذا النوع من العناكب الذي يعود موطنه الأصلي إلى الصين واليابان وكوريا ويمكنه العيش في سفوح جبال الهيمالايا ربما جاء إلى الولايات المتحدة عبر طرق التجارة.

كما أن معظم هذه الأنواع الوافدة تنتشر عن طريق البشر، غالبًا في شحنات البضائع التي تحملها السفن كالحصى.

الاتجاه نحو الشمال

وأضاف كروناور أنه منذ ذلك الحين استمر انتشار عناكب جورو في جميع أنحاء ولايات نورث كارولينا وساوث كارولينا وفيرجينيا وماريلاند. كما أنها تتحمل البرد جدًا، لذا من المحتمل أنها تتجه نحو الشمال.

وأشار كروناور إلى أن تأثير عناكب جورو على النظام البيئي في الولايات المتحدة مبهم رغم أنها تنزع للعيش بشكل جيد جدًا في المتنزهات والحدائق وساحات انتظار السيارات.

وهناك فرصة جيدة لرؤية بعضها هذا الصيف في مدينة نيويورك.

أُطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الكائن الياباني الخرافي جوروجومو - إكس

أُطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الكائن الياباني الخرافي جوروجومو - إكس

لكن وفقًا لـ كروناور، فإنه لا داعي للخوف، فمن غير المرجح أن تعض هذه العناكب البشر أو الحيوانات الأليفة. إلا أنها تفضل جدًا أن تتغذى على البعوض المزعج والصراصير والدبابير والحشرات الأخرى.

وتمتلك عناكب جورو سمًا، لكن حتى الآن لا يوجد دليل على أنها تشكل خطرًا على البشر أو الحيوانات الأليفة.

ويقول الباحثون إنه من المحتمل أن أنيابها لا يمكنها حتى اختراق الجلد إذا أتيحت لها الفرصة، وأنه عند إزعاجها، من المعروف أنها تتجمد لأكثر من ساعة.

وقد لاحظ الباحثون في جامعة كليمسون أن هذا النوع هو من بين أكثر أنواع العناكب "خجلًا".

وبحسب وسائل إعلام أميركية فإنه يمكن للعناكب المنتفخة أن تسافر عشرات إلى مئات الأميال، خاصة إذا التقطتها الرياح والعواصف القوية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close