استعادت مدينة البتراء التاريخية الأردنية عافيتها بعد تراجع كبير حصل بسبب أزمة كورونا، التي خلّفت خسائر مادية كبيرة تراجع بسببها الدخل المادي المساهم الكبير في دعم اقتصاد البلاد. وقد انعكس هذا الانتعاش بالتالي على العاملين في هذا القطاع الاقتصادي الهام.
وتشتهر البتراء، الذي يعود تاريخها إلى نحو ألفي عام، بالبناء المعماري الفريد والمنحوت في الصخور، وهي وجهة رئيسة للسياح وقد تم اختيارها عام 2007 باعتبارها واحدة من عجائب الدنيا الجديدة.
وتستعيد المدينة اليوم حيويتها، حيث بلغ عدد زوار المدينة الأثرية 800 ألف سائح من كافة الجنسيات. وساهم هذا الانتعاش في انتشال آلاف العاملين في المدينة من براثن البطالة مع وجود مؤشرات قوية لعودة السياحة إلى معدلها الطبيعي كما كان عام 2019.
في انتظار التعافي الكامل
وقد طرحت السيول الجارفة التي اجتاحت مواقع أثرية سياحية في المدينة مؤخرًا تساؤلات عدة بشأن التدابير المتخذة لتأمين هذا الموقع السياحي.
ومن غير الواضح إلى الآن ما إذا كانت الفيضانات قد تسببت في أضرار دائمة للموقع الأثري الضارب في أعماق التاريخ.
وفي خطوة لتعزيز موارد البلاد من القطاع السياحي التي بلغت 5.3 مليار دولار عام 2019، أطلقت السلطات الأردنية العديد من المشاريع السياحية في المدينة، وأجرت تحسينات في بنيتها التحتية بما يليق بها باعتبارها وجهة سياحية عالمية.
المدينة الوردية وإحدى عجائب الدنيا السبع.. انتعاشة سياحية في مدينة #البتراء الأثرية بـ #الأردن تقرير: علي القيسية pic.twitter.com/2T7jPtzrw1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 6, 2022
وفي هذا الإطار، يقول رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البتراء سليمان الفرجات: إن الرقم النهائي لعدد السائحين الذين دخلوا المنطقة هذا العام كان 907 آلاف شخص، وهو رقم يعادل 80% من الرقم الذي دخل المدينة عام 2019.
ويشير الفرجات في حديث لـ"العربي" من عمان إلى أنه على الرغم من ذلك فإن القطاع يحتاج لبعض الوقت للوصول إلى مستوى التعافي النهائي.