مرحلة الحسم.. أيّ منتخبات تواجه خطر الخروج المبكر من "يورو 2020"؟

دخلت بطولة أمم أوروبا 2020 مرحلة الحسم في دور المجموعات، الذي تنطلق الجولة الثالثة والأخيرة منه اليوم الأحد، والتي ستسفر عن خروج 8 منتخبات من أصل 24 بلدًا مشاركًا.

المجموعة الأولى

وستشهد المجموعة الأولى مباراتين في التوقيت نفسه الليلة لضمان عدم التلاعب بالنتائج، فيما يدخل المنتخب الإيطالي بثقة عالية بعد ضمان تأهله عن المجموعة أمام منتخب ويلز بعد حصد "الأزوري" 6 نقاط.

وسيتعين على غاريث بيل ورفاقه عدم الوقوع في مطب الخسارة، لا سيّما أنها قد تعيد ويلز التي تملك 4 نقاط إلى المركز الثالث بحال حقق المنتخب السويسري الذي يملك نقطة واحدة فوزًا عريضًا على المنتخب التركي.

في المقابل، سيكون منتخب "الأناضول" المرشح الأول للخروج من المسابقة إلا بحال تسجيله فوزًا كبيرًا يمنحه 3 نقاط قد تضعه في المركز الثالث الذي سيخوله أن يكون بين أفضل 4 منتخبات من أصل ستة في هذا المركز ستعبر إلى الدور الثاني.

المجموعة الثانية

تدخل بلجيكا مباراتها الأخيرة في المجموعة الثانية بقلب مطمئن بعد حصدها للعلامة الكاملة خلال الجولتين الماضيتين، حيث حققت انتصارين متتاليين على كل من روسيا والدنمارك. وتصدّر "الشياطين الحمر" مجموعتهم قبل مواجهة الغد الإثنين مع فنلندا التي ستلعب الورقة الأخيرة لاقتناص بطاقة التأهل.

وتملك فنلندا صاحبة المركز الثالث 3 نقاط بفضل فوزها على الدنمارك، لكنها تتشارك وروسيا بعدد النقاط. ورغم أرجحية فارق الأهداف للمنتخب الفنلندي، لكن المجموعة قد تشهد انقلابًا بحال تحقيق الدنمارك فوزًا كبيرًا على روسيا؛ فمنتخب "الفايكينغ" الذي لا يملك أي نقطة حتى الآن سيعقّد الأمور بحال انتصاره وخسارة فنلندا أمام بلجيكا، وستكون 3 فرق أمام حسابات الأهداف.

أما المنتخب الروسي فقد تكفيه نقطة واحدة أو فوز صريح ليلحق ببلجيكا إلى الدور القادم.

المجموعة الثالثة

تتشابه حسابات المجموعة الثالثة في "يورو 2020" مع حسابات المجموعة الثانية، وما يتعين على الدنمارك فعله في المجموعة السابقة سيكون على عاتق مقدونيا الشمالية التي تواجه المنتخب الهولندي غدًا الإثنين.

لكن بانديف ورفاقه يدركون صعوبة المهمة لإنجاز فوزهم الأول وضمان 3 نقاط، لا سيّما أن المنتخبَين الأوكراني والنمساوي سيتواجهان في مباراة قد تحمل تعادلهما الذي سيطيح بمقدونيا خارج البطولة.

وستكون المواجهة الأوكرانية والنمساوية المباراة الأبرز في التوقيت نفسه، علمًا أنهما يملكان الرصيد نفسه من النقاط؛ فالتعادل قد يعطي أوكرانيا أفضلية التأهل بفارق الأهداف عن النمسا التي تشاركها في النقاط الثلاث. وقد لا يكون المركز الثالث لكلَيهما معبرًا بحال نجحت منتخبات المجموعات الأخرى بحصد رصيد أعلى في المركز نفسه.

المجموعة الرابعة

بحسابات معقدة تواجه إنكلترا منتخب تشيكيا يوم الثلاثاء القادم؛ إذ يتقاسم المنتخبان صدارة المجموعة ولكل منهما أربع نقاط. وإذا كان التعادل سيحسم تأهلهما معًا على حساب منتخبي كرواتيا وأسكتلندا، فإن لقاء المنتخبين الأخيرين قد يعيد ترتيب المجموعة بحال خسارة إنكلترا أو تشيكيا.

وتملك كل من كرواتيا وأسكتلندا نقطة واحدة، وستكون المباراة الأكثر إثارة في المجموعة يوم الثلاثاء؛ إذ سيرتفع حاصل الفائز إلى أربع نقاط قد تخوله للتأهل مباشرة بصفته صاحب أفضل مركز ثالث أو تضعه في المركز الثاني المؤهل مباشرة للدور الثاني. أما التعادل فقد يطيح بالمنتخبين معًا، ولذلك فإنّ المباراة لا تحمل القسمة على اثنين إطلاقًا.

المجموعة الخامسة

سيكون يوم الأربعاء القادم موعدًا حاسمًا لواحدة من أعقد المجموعات حسابيًا، وقد تقلب نتيجتا المباراتين المتبقيتين ترتيب المنتخبات الحالي رأسًا على عقب. وستحتاج إسبانيا لفوز صريح أمام سلوفاكيا التي تملك ثلاث نقاط كي تضمن التأهل إلى الدور الثاني، وسيتعين على منتخب "لاروخا" الذي حصد نقطتين من تعادلين تفادي السيناريو الأسوأ بحال فوز بولندا على السويد.

وسيرمي ليفاندوفسكي الذي أحيا آمال بلاده أمس بعد التعادل مع إسبانيا بكل ثقله في مواجهة السويد متصدر المجموعة، فالفوز البولندي سيرفع رصيدها إلى أربع نقاط كالسويد تمامًا، وبحال تعادل فريقي المباراة الأولى ستخرج إسبانيا خالية الوفاض. أما بحال فوز إسبانيا وبولندا فسيجد متصدر المجموعة نفسه في المركز الثالث. وستخرج بولندا من المسابقة بحال خسارتها أو تعادلها.

المجموعة السادسة

أشعل تعادل فرنسا مع المجر وخسارة البرتغال أمام ألمانيا أمس المنافسة في مجموعة "الموت"، وستشهد ليلة الأربعاء معركة حامية الوطيس بين البرتغال وفرنسا قد تسفر عن مفاجأة من العيار الثقيل بحال خسارة فرنسا وفوز المجر على ألمانيا؛ فحامل اللقب يتصدر المجموعة برصيد 4 نقاط، فيما تملك البرتغال 3 نقاط.

وسيحاول رونالدو ورفاقه تكرار إنجاز الانتصار على فرنسا ليتأهل مباشرة إلى الدور الثاني، ويرفع رصيد منتخبه لـ6 نقاط، وهو يعلم أن فوز المجر قد يضعه في موقف لا يحسد عليه بانتظار ما ستسفر عنه نتائج المجموعات الباقية في المركز الثالث.

لكن ألمانيا التي تملك 3 نقاط وتتفوق على البرتغال بفارق الأهداف ستكون أمام مباراة قد تمنحها صدارة المجموعة بحال فوزها وتعادل فرنسا والبرتغال وبالتالي ستكون بطاقتا المجموعة من نصيب الألمان و"الديوك". أما تعادل ألمانيا مع المجر فسيطيح بالأخيرة من البطولة وسيكون على "المانشافت" انتظار تعادل أو خسارة البرتغال للتأهل.